تأسّست مصلحة الصحّة والإسعاف العامّ في سوريّا عام ١٩٣١ وشملت صلاحياتها التفتيش على المشافي. شغل الدكتور في الطبّ يوسف عرقتنجي منصب أوّل رئيس لهذه المصلحة في زمن تميّز بتسارع نزوح أعيان دمشق عن المدينة القديمة باتّجاه الضواحي الحديثة في الشمال والغرب.
مع ذلك انتاب البعض -منهم الدكتور عرقتنجي- شعور بالحنين للمدينة القديمة ممّا حداهم إلى اقتناء ما استطاعوا إليه سبيلاً من مكوّنات الدور قيد الهدم داخل السور بهدف زخرفة بيوتهم الجديدة المبنيّة على الطراز الغربي.
بيت عرقتنجي أجمل نموذج لهذه الظاهرة. بني عام ١٩٣٣ غرب مدرسة دار السلام (الفرنسيسكان). يتبع البيت من الخارج طراز Art Deco الأنيق الذي انتشر بعد الحرب العظمى أمّا من الداخل فتميّز بزخارفه الشرقيّة الأشبه ما تكون بألف ليلة وليلة من الألواح الخشبيّة العائدة لعام ١٧٦٥ إلى البلاط الرخامي والأسقف المطليّة والقاشاني الدمشقي. جمعت هذه العناصر من البيوت الشاميّة المندثرة سواء كان ذلك نتيجة لهدمها بهدف توسيع الطرقات وبناء منشآت حديثة أو سقوطها ضحيّة لقصف سيدي عامود. أصبح البيت لاحقاً مقرّاً للسفارة الإسبانيّة.
إذا دقّقنا النظر في منتصف الوجاق في الصورة الثانية نلاحظ وجود لوحتين تحملان كتابات عبريّة لنا عودة إليها.
عبد الكريم رافق. تاريخ الجامعة السوريّة. دمشق ٢٠٠٤.
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
Brigid Keenan & Tim Beddow. Damascus: Hidden Treasures of the Old City. Thames & Hudson 2000.
الأستاذ الياس بولاد: معلومات جديدة عن بيت الدكتور يوسف عرقتنجي . بالصالحية .ساحة النجمة .
ReplyDeleteافادني احد اصدقائي من بيت عرقتنجي ويمت بصلة قرابة مع المرحوم الدكتور جوزيف عرقتنجي مالك البيت بما يلي :
لا يزال هذا البيت ملك لحفيد الدكتور يوسف ويدعى ايضا يوسف او جوزيف الى يومنا هذا .
بعد ان توفي الدكتور يوسف عام 1965 ورث البيت ابنه مع جميع محتويات البيت من الاثار . ولكن سجلت هذه الاثار جميعها بمديرية الاثار والمتاحف السورية . ولا يستطيع الورثة التصرف بها (اي بيعها او نقلها ). بل يجب ان تبقى مكانها في البيت .
وقد اجر البيت مع محتوياته ابن المالك الى السفارة الاسبانية بدمشق.وبعد وفاة الابن اصبح البيت ملك الحفيد ولا زال عقد الاجار ساري المفعول الى اليوم .والحفيد يعيش بفرنسا منذ سنوات .