Friday, May 21, 2021

فرنسا والجزائر في معرض دمشق الدولي الرابع


أبدأ بتعريب تعليق محرّر Paris Match (العدد ٤٤٠ الصادر يوم السبت ١٤ أيلول عام ١٩٥٧) على الصورة الملحقة وأرفق النصّ الفرنسي الأصلي للمقارنة:


مع ذلك فرنسا حاضرة في لغتها (بغرض شرح الصور) في القسم المخصّص للمتمرّدين الجزائرييّن (*)


(*) إشارة إلى غياب التمثيل الفرنسي في هذه الدورة للمعرض.



 La France est tout de même présente au stand des rebelles algériens: par sa langue, pour expliquer les photos. 



دام الوجود الفرنسي في الجزائر من ١٨٣٠ إلى ١٩٦٢ وكان لها مكانة خاصّة في إمبراطوريّتهم وراء البحار France d'outre-mer إلى درجة أنّهم قسّموها إلى مقاطعات départments ألحقت "بالوطن الأمّ" واستوطنوا فيها بأعداد كبيرة وولد فيها كثبر من مشاهيرهم من المدنييّن (مصمّم الأزياء الشهير Yves Saint Laurent) والعسكرييّن (المشير Louis Franchet-d'Espèrey) أطلق عليهم تسمية "الأقدام السوداء"

Pieds-noirs وتعني تحديداً المولودين في الجزائر من أصل أوروبي. 


هناك خلاف على مصدر التسمية وأحد التفسيرات ما سمعته من معلّم لغة فرنسيّة للأجانب الذي ادّعى أنّ الأوروبييّن كدحوا في أرض الجزائر وفلحوا وحرثوا وكانت أقدامهم أبداً ملوّثة بالطين ممّا أثار هزء وسخرية سكّان الجزائر المحليّين (يفهم ضمناً من هذا الكلام أنّهم كانوا أكسل من أن يجشّموا أنفسهم عناء العمل بالزراعة) فأطلقوا على المهاجرين هذه التسمية كنوع من التحقير. 


بلغ عدد "الأقدام السوداء" مليوناً ونيّف أي حوالي عشر سكّان الجزائر مع نهاية خمسينات القرن الماضي وتلى استقلال البلاد نزوحهم بالجملة "عائدين" إلى فرنسا وانضمّ إليهم حوالي مائة ألف من يهود الجزائر (منهم المغنّي الشهير Enrico Macias) ومائة وثلاثين ألفاً من مسلميها وشمل هذا من قاتل منهم إلى جانب الفرنسييّن.  

No comments:

Post a Comment