Tuesday, September 10, 2019

معبد دمشق السلوقي

الزاوية الجنوبيّة الغربيّة للجامع الأموي وهي الأقدم في هذا الصرح

الأسطر التالية ترجمة للصفحات ٢٢٣-٢٢٥ من كتاب "العمارة بين الشرق والغرب" الصادر عام ١٩٠٥ للفنّان المهندس Phené Spiers ولا تزال هذه المعلومات مقبولة ومنطقيّة حتّى اليوم خصوصاً في ضوء الكتابة العائدة للعهد السلوقي في البنية التحتيّة للمئذنة الغربية والتي أشار إليها Ernst Herzfeld في عدد مجلّة الفنون الإسلاميّة الصادر عام ١٩٤٨. 

البناء الأقدم في الموقع هو الامتداد porticus الذي يشكّل الآن الجدار الغربي المحيط بالجامع بطول ٣١٤ قدم (حوالي ٩٦ متر) مع استمرار متعامد عليه بعمق ٣٤ قدم (عشرة أمتار وثلث المتر) في الضلعين الشمالي والجنوبي. هذا الجدار بقي بشكل أو بآخر سليماً باستثناء فجوة تقدّر بحوالي ٣٥ قدم (عشرة أمتار وثلثيّ المتر) في المركز تشغلها حاليّاً أقواس البوّابة المثلّثة (أي باب البريد) التي بناها الخليفة الوليد مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بقايا العارضة architrave والطنف cornice محفوظة فقط في القسم الذي تعلوه المئذنة الجنوبيّة الغربيّة.

هذا الجدار سابق للعهد الروماني وينتمي إلى النموذج السوري-الإغريقي المتناثر في أرجاء فلسطين ولكن من المتعذّر تحديد تاريخه بدقّة وإن أمكننا الافتراض أنّ بانيه أنطيوخوس التاسع (ملك ١١٦-٩٦ قبل الميلاد) على اعتبار أنّه كان أوّل الملوك السلوقييّن في اتّخاذ دمشق عاصمة له وإقامة المنشئات فيها بينما كان أخوه أنطيوخوس الثامن يعمل على جعل عاصمته أنطاكيا مدينة منافسة.

 تزيّن حائط هذا الامتداد الغربي أعمدة جداريّة pilasters بارتفاع ٣٤ قدم و ١٠ بوصات (حوالي عشرة أمتار ونصف) وبروز يتراوح بين ٧-٩ بوصات (حوالي ١/٥ متر) محمولة على قاعدة تبرز ٦ بوصات (١٥ عشير المتر أو سنتمتر) أمام العمود الجداري أمّا عن المسافة بين هذه الأعمدة الجداريّة فتبلغ وسطيّاً ١١ قدم و ٣ بوصات (حوالي ثلاثة أمتار ونصف). 

بقايا كتابات سلوقيّة وسلجوقيّة في جامع دمشق الكبير





No comments:

Post a Comment