Tuesday, September 17, 2019

مجاز الجامع الأموي المعترض قبل وبعد حريق ١٨٩٣


المقارنة هنا بين لوحة مائيّة تعود لعام ١٨٦٦ بريشة الفنّان المهندس Phené Spiers وبين صورة فوتوغرافيّة بعدسة الأستاذ Max Van Berchem التقطت بعيد حريق ١٨٩٣. اللوحة المائيّة الأصليّة ملوّنة بالطبع وتمّ نشرها في موضع آخر واخترت هنا صورة جزئيّة لها بالأبيض والأسود لتسهيل المقارنة بين "قبل" و"بعد" نظراً للتقارب الكبير في المنظور بين اللقطتين. الأسطر التالية ترجمة عن النصّ المتعلّق صفحة ٢٤١-٢٤٢ من كتاب "العمارة بين الشرق والغرب" لمؤلّفه Spiers (١٩٠٥) وكما هي العادة أرفق الرابط ضمن ثبت المراجع أدناه:

يتضّح من المقارنة بين الصورتين مدى قلّة ما تبقّى من زينة الفسيفساء على جدار الحرم الشمالي. الموجود الآن لا يتعدّى عمليّاً القالب الجصّي حيث ترصّعت قطع الفسيفساء في الماضي ولا يزال الإطار الجصّي يؤطّر النوافذ العليا فوق الأبواب الشماليّة ولكن زجاج النوافذ الملوّن زال برمّته.

دمّرت كافّة الألواح الرخاميّة التي كانت تزيّن القسم السفلي من الدعائم piers ويعلمنا الدكتور Masterman أنّ جميع هذه الألواح أخذت وتمّ تخزينها ولكنّنا لا نعرف إذا كان استعمالها من جديد في حيّز الإمكان.

يعتبر دمار السقفين الرائعين من القرن الخامس عشر فوق القسمين الشمالي والجنوبي للمجاز المعترض خسارة عظيمة لا تعوّض وبالمقارنة مع الزينة البدائيّة للقبّة المدمّرة يمكن الحكم بتلاشي موهبة إدراك الألوان من الشرق في يومنا هذا. 







No comments:

Post a Comment