Sunday, November 17, 2019

بيت علي آغا خزنة كاتبي


بيت نظام هو الاسم الأشهر لهذا القصر الواقع في الشاغور الجوّاني والصورة أعلاه بعدسة مروان مسلماني في كتاب الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعود لقبل عام ١٩٨٤ دون تعليق عليها في المصدر ياستثناء أنّه "قصر الهيئة الدوليّة لحماية آثار دمشق حاليّا". وصف البيت يحتاج إلى مقال مفصّل بل هو جدير بكتاب كامل والأسطر التالية ما هي إلّا تعريب للمحة عن تاريخ البيت كما أوردها الدكتور Weber (الجزء الثاني صفحة ٤٣١-٤٣٢) وقد اعتمدت فيه بهدف التبسيط التقويم الميلادي فقط.

شيّد هذا البيت على مرحلتين رئيستين وبنيته الحاليّة تعود لآخر القرن الثامن عشر أو مطلع القرن التاسع عشر وجدّد في ثلاثينات القرن التاسع عشر. يعود المربّع الجنوبي الغربي للصحن الجوّاني لعام ١٨٠٢ ويمكن استناداً إلى طراز المربّعين الشمالييّن في البرّاني تأريخهما في نفس الحقبة. 

كان البيت مملوكاً لعلي آغا خزنة كاتبي في مطلع القرن التاسع عشر ومن المحتمل أن يكون بانيه ولاحقاً جعله عام ١٨٣٩ وقفاً للجامع الأموي قبل أن يعدمه ابراهيم باشا. يحتوي الجوّاني على قاعة العنب وقاعة شماليّة وهما غنيّتان بالزخارف العثمانيّة الباروكيّة ويتبع الطابق العلوي في الصحنين طراز القوناق الذي يعود لنفس الفترة. ذكر Addisson عام ١٨٣٨ التعديلات التي أجريت على البيت وزار Porter فيه عام ١٨٥٥ابنة علي آغا وعثمان أفندي. ذكر دليل Murray عام ١٨٥٨ وجود فندق في البيت بإدارة تجّار من آل الملّوك باسم الفندق الجديد أو فندق الملّوك. تمّ تأجير البرّاني عام ١٨٨٣ و ١٨٨٥ من قبل ممثّل لعائلة خزنة كاتبي إلى مصطفى ابن سعيد ومحمّد علي الصوّان وكان محمّد علي آغا خزنة كاتبي حفيد علي آغا ولربّما متولّي الوقف الأهلي في اسطنبول عندم جرى توقيع عقد الإيجار ومثّله وقتها عمّه محمّد آغا ابن صالح آغا ابن محمّد آغا خزنة كاتبي. دفع آل الصوّان ٦٤٠٠٠ غرشاً للوقف كإيجار وكان البناء لا يزال مسجّلاً عام ١٩١٢ و ١٩١٦ كملك في يد مصطفى ابن سعيد ابن علي الصوّان. أجّر الجوّاني في لأواخر القرن التاسع عشر من مديريّة الأوقاف لآل القويضي (وذكره سجلّ عام  ١٩١٢ كملك لهذه الأسرة). أجّر محمّد علي ابن عبّاس القويضي الجوّاني (رغم كونه كان لا يزال وقفاً) عام ١٩١٦-١٩١٧ لكامل ومحمّد علي ابن محمّد نظام في عقدين قيمة كلّ منهما ٦٣٥٠٠ غرشاً لثلاث سنوات.

البيت في غاية الأهميّة وحالته اليوم  (أي عام ٢٠٠٩ عندما صدرت دراسة Weber ) جيّدة. تقوم البلديّة بتأجيره للاحتفالات.  




الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تأليف كارل فولسينجر وكارل فاتسينجر تعريب قاسم طوير وتحقيق عبد القادر ريحاوي. 




Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009. 

Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment