Tuesday, November 5, 2019

التربة القيمريّة


يرتبط اسم الأمير الكردي سيف الدين أبو الحسن القيمري بالدرجة الأولى بالبيمارستان الشهير في حيّ الصالحيّة وعلّ هذا أحد أسباب الاهتمام القليل بالتربة القيمريّة الواقعة مقابله ولربّما كانت كثرة الترب في دمشق عموماً والصالحيّة خصوصاً سبباً آخر.  


التقطت الصورة أعلاه بعدسة العالم الراحل Michael Meinecke قبل عام ١٩٨٤ والوصف الوحيد لها في كتاب الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق (المترجم عن Wulzinger و Watzinger) مختصر للغاية: "تربة بقبّة في حالة جيّدة للأمير سيف الدين أبو الحسن القيمري تعود إلى سنة ٦٥٤ للهجرة". أضاف الفرنسي Jean Sauvaget  بعض المعلومات وإن كان وصفه مع الأسف محدود التفاصيل إذ يكتفي بالقول  بأنّها "قبّة تحتوي على ضريح الأمير سيف الدين القيمري مؤسّس البيمارستان وضريح لابنه محمّد الذي توفّي شابّاً عام  ١٢٦٠ للميلاد وهذا الضريح الأخير مغطّى بكتابات وزخارف" نرى تفاصيلاً منها في الرسم الملحق. 


يضيف Degeorge أنّ القبّة معمولة من اللبن ولها رقبة وحيدة ذات اثني عشر وجهاً أو ضلعاً ويخترق كلّ وجه فتحة صغيرة.

يعود الفضل في تدقيق النقش الكتابي فوق ساكف نافذة في التربة للمستشرق Ernst Herzfeld الذي نشره مع ترجمته إلى الإنجليزيّة في مجلّة فنون إسلاميّة عام  ١٩٤٦ وهو كالآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم......................... كلّ نفس ذائقة الموت هذه تربة الفقير إلى الله
تعالى الأمير الكبير المجاهد المرابط ركن الإسلام.......ك.......الأمّة عضد الغزاة والمجاهدين
سيف الدين أبي الحسن ابن الأمير أسد الدين يوسف ابن أبي الفوارس بن مرشك القيمري
توفّي إلى رحمة الله تعالى يوم الإثنين ثالث من شعبان سنة أربع وخمسين وستّمائة (*)
 رحم الله من (ت)رحم عليه

(*) الموافق ٢٥ آب ١٢٥٦




الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تأليف كارل فولسينجر وكارل فاتسينجر تعريب قاسم طوير وتحقيق عبد القادر ريحاوي. 








Gérard DegeorgeDamas: Des origines aux Mamluks. L'Harmattan 1997.



Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


No comments:

Post a Comment