Saturday, November 2, 2019

جامع وتربة درويش باشا


بني هذا المجمّع بين الأعوام ١٥٧١-١٥٧٤ ونرى التأثير المملوكي الشامي في واجهته الأبلقيّة وبوّابته مع المئذنة الهجينة التي تعلوها بينما تعكس القبّة المنخفضة فوق حرم الصلاة النماذج العثمانيّة الحديثة. أنجزت التربة التي يفصلها عن الجامع ممرّ ضيّق حوالي عام ١٥٧٩ ودفن فيها درويش باشا (تولّى ١٥٧١-١٥٧٣) عام ١٥٨٠. المكان خارج سور المدينة على بعد ١٢٥ متر شمال باب الجابية. 

يقع الصحن في الشمال وتتوسّطه بحرة ويفصل بينه وبين الحرم في الجنوب رواق تعلوه خمس قبيبات أمّا عن حرم  الصلاة نفسه فنرى على جانبيّ القبّة المركزيّة التي تغطّيه ثلاث قبيبات على الجدار الشرقي وثلاث على الغربي (الخارطة الملحقة عن Sauvaget).



ترتكز التربة (الرسم عن Walzinger و Watzinger) على رقبة مؤلّفة من ستّة عشر جانباً أو ضلعاً تخترقها نوافذ تتخلّل الرقبة وجدران التربة التي يتواجد الضريح في وسطها. انهارت المئذنة الأصليّة عام ١٧٢٣-١٧٢٤ وأعيد بناؤها بالكامل (أدين بالنصّ المتعلّق بالمئذنة أدناه للأستاذ الياس بولاد عن الأستاذ فايز زكور فلهما الفضل والتقدير والشكر). 



تغطّي ألواح من القاشاني مواضع مختلفة من البناء في جدران قاعة الصلاة وحائط الرواق وجدار الصحن الغربي وفوق أقواس النوافذ. الألوان المستعملة أبيض وأخضر وأزرق وبنفسجي أقرب إلى الطراز العثماني وإن كانت التقنيّة المستعملة وعناصر الزخارف نمطيّة للتقاليد الشاميّة.

تعود الصورة الفوتوغرافيّة الملحقة للواجهة الشرقيّة لجامع درويش باشا إلى مطلع ثمانينات القرن العشرين أو قبل وهي بعدسة مروان مسلماني.  



 الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق
  


Ross Burns. Damascus, a History. Routledge 2005

Gérard Degeorge. Damas : des Ottomans à nos jours. L'Harmattan (1994).


Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment