Thursday, November 7, 2019

المدرسة البدريّة‎


تعود هذه المدرسة لنهاية القرن الثاني عشر للميلاد وأسّسها بدر الدين حسن وهو أحد أكبر أمراء نور الدين وأخ هذا الأخير بالرضاعة. تحوّلت المدرسة إلى مسجد جامع عام ١٣٤٠ وآلت للتداعي في القرن السابع عشر. بقي منها اليوم التربة التي ترتكز قبّتها على رقبتين ولحسن الحظّ ما زالت زخارفها من الأزهار المتشابكة والمصابيح والنقوش الكوفيّة في حالة جيّدة. 

الموقع في ساحة حطّين أو ساحة الميسات والبناء مربّع الشكل مشيّد بالحجارة الغشيمة باستثناء زواياه المعمولة من الحجارة المنحوتة. الرقبة المزدوجة آجريّة ومطليّة بالجصّ للقسم السفلي منها ثمانية أضلاع يتخلّلها محاريب ونوافذ مزدوجة يبنما تتكوّن الرقبة العلويّة من ستّة عشر وجهاً أو ضلعاً تتناوب فيها النوافذ مع المحاريب المتوّجة بطاسات قوقعيّة. القبّة محزّزة كما نرى في الصورة أعلاه عن الفرنسي Degeorge.



التقطت الصورة الثانية للقبّة من الداخل بعدسة Michael Meinecke قبل ١٩٨٤ وهي مأخوذة من كتاب الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير عن الأصل الألماني (ثبت المراجع أدناه). 




الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تأليف كارل فولسينجر وكارل فاتسينجر تعريب قاسم طوير وتحقيق عبد القادر ريحاوي. 


Gérard DegeorgeDamas: Des origines aux Mamluks. L'Harmattan 1997.

Gérard DegeorgeDamas : Répertoire iconographique.  L'Harmattan 2001. 

Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


No comments:

Post a Comment