Monday, November 18, 2019

بدايات متحف دمشق الوطني


كان الدكتور سليم عبد الحقّ مديراً مسؤولاً عن الآثار في سوريا عندما أشرف على نشر هذا الفهرس المصوّر باللغة الفرنسيّة لقسم الآثار الإغريقيّة والرومانيّة في متحف دمشق الوطني عام ١٩٥١ بالاشتراك مع الدكتورة آندريه عبد الحقّ من جامعة باريس. عدد صفحات الكتاب ١٨٠ (دون حساب اللوحات العديدة) وهي من القطع الكبير ويستهلّ بسرد موجز لتاريخ المتحف.



تأسّس المتحف السوري عام ١٩١٩ واتّخذ المدرسة العادليّة داخل سور دمشق مقرّاً له وكان يعتمد ماليّاً على مجمع اللغة العربيّة في دمشق أو الاكاديميّة العربيّة إلى أن صدر مرسوم في الثامن من أيّار عام ١٩٢٨ أعطاه استقلالاً قانونيّاً وماليّاً. البناء الحالي واقع غرب التكيّة السليمانيّة وهو من تصميم المهندس العماري الفرنسي وخبير تخطيط المدن الشهير Michel Écochard وانتقل المتحف إليه عام ١٩٣٦ وجرى الاتّفاق وقتها على توزيع كنوز الآثار السوريّة بين متحف حلب لما يتنمي للفترة السابقة للعام ٥٠٠ قبل الميلاد ومتحف دمشق الذي أوكلت إليه مهمّة حفظ ووصيانة وعرض الآثار الإغريقيّة والرومانيّة والإسلاميّة. 

موضوع الكتاب-الفهرس (catalogue) الآثار الكلاسيكيّة (الرومانيّة-الإغريقيّة) حصراً وهناك كتب إضافيّة صدرت بأكثر من لغة منذ ذلك الحين عن هذه الآثار وعن الآثار الإسلاميّة. 

توسّع المتحف لاحقاً ومن أهمّ ما أضيف إليه واجهة قصر الحير الغربي التي جرى تفكيكها من موقعها الأصلي بين تدمر والقريتين لإعادة تجميعها في المتحف الوطني أمّا بالنسبة لوضع المتحف عندما تمّت طباعة الكتاب قيد الحديث في دمشق فقد شكّلت نواته الأساسيّة مقتنيات من تدمر ودورا أروبوس وحوران-جبل الدروز ونرى في المخطّط الملحق الأجنحة التالية:



- قاعة دورا أروبوس.
- قاعة تدمر.
- قاعة السويداء.
- قاعة حمص (الأقلّ من ناحية الكمّ الذي تحتويه حتّى أنّها لا تظهر في المخطّط).
- كنيس دورا أوروبوس.
- مدفن يرحاي
- عدد من الممرّات والدهاليز وجميعها فيها من الفخّار والزجاج والمجوهرات والتماثيل الكثير الذي لا يقدّر بثمن ناهيك عن حديقة المتحف وتماثبله الحجريّة المهيبة. 

توسّع المتحف لاحقاً وأضيف إلى مقتنياته عبر السنين. 



الفهرس عمل قيّم وجهد مشكور للدكتور والدكتورة عبد الحقّ بنى عليه العلماء والباحثون في العقود المقبلة ومع الأسف الشديد لم تأت صوره العديدة بالأبيض والأسود على المستوى المطلوب وبناءً عليه سأقوم في الأيّام المقبلة باختيار أفضلها مع الاعتماد على مصادر إضافيّة للتعريف ببعض محتويات المتحف الثمينة.   


No comments:

Post a Comment