Sunday, November 24, 2019

موسى ومعجزة الماء‎


ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب. ففعل موسى هكذا أمام عيون شيوخ إسرائيل.

البيت السادس من الإصحاح السابع عشر في سفر الخروج.

نأتي الآن لوصف الدكتورين سليم ورينيه عبد الحقّ لهذه اللوحة الجداريّة التوراتيّة من دورا أوروبوس وهي بالطبع من المقتنيات الثمينة التي يزهى بها متحف دمشق الوطني:

يتصدّر موسى اللوحة مرتدياً زيّاً يهوديّاً فيه عصابات عريضة عليها أشكال مربّعة بيضاء وبرتقاليّة وبنفسجيّة ويحعل الماء ينجبس بأعجوبة من حوض يتفرّع منه اثنا عشر جدولاً متعرجاً نحو خيام صغيرة متعدّدة الألوان تحت كلّ منها شخص يمثّل أحد الأسباط الإسرائيليّة الإثني عشر. يتوّج الصورة في منتصفها شمعدان سباعيّ menorah كبير. 

انتهى كلام الأستاذين عبد الحقّ. 

يحتلّ الرقم ١٢ مكانة خاصّة ليس في المعتقدات اليهوديّة (الأسباط) والمسيحيّة (الرسل) والإسلاميّة (أئمّة الشيعة) فحسب وإنّما أيضاً في الأساطير الإغريقيّة (مآثر هرقل الإثني عشر) والأبراج الفلكيّة بما فيها الصينيّة (المزيد من الأمثلة في الرابط أدناه) ولا مفرّ من الربط بين هذا الرقم وبين عدد أشهر السنة ولا بدّ أنّه احتوى على مضامين رمزيّة علاوة على الدينيّة. 







Sélim et Andrée Abdul-HaqCatalogue Illustré du Département des antiquités Greco-Romaines au Musée de Damas, 1951.



No comments:

Post a Comment