Monday, November 11, 2019

المدرسة الكامليّة


نسبة للشيخ محمّد كامل القصّاب الذي جدّدها عام ١٣٢٩ للهجرة (١٩١١ للميلاد) لتصبح مدرسة خاصّة قيل أنّها كانت الأفضل في دمشق وقتها.  تدعى أيضاً المدرسة العثمانيّة أمّا عن موقعها فهو خلف حمّام نور الدين شرق سوق البزوريّة.

البناء الأصلي أقدم من ذلك بكثير ويعود لعهد النائب المملوكي سيف الدين تنكز الحسامي الناصري (تولّى دمشق ١٣١٢-١٣٤٠ للميلاد) وأدرجه النعيمي في كتاب الدارس في تاريخ المدارس تحت باب دار القرآن والحديث التنكزيّة التي كانت في الأصل حمّاماً عرف باسم حمّام سويد أمر تنكز بهدمه لبناء الدار المذكورة "وجاءت في غاية الحسن ورتّب فيها الطلبة والمشايخ" في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ( ١٣٢٧ للميلاد). 

لم يبق من دار الحديث الأصليّة إلّا بوّابتها المقرنصة. يلاصقها اليوم من الغرب حمّام البزوريّة ومن الجنوب خان أسعد باشا أمّا عن بناء الكامليّة فلا يزال موجوداً حتّى اليوم وفي حالة جيّدة.  

ليست هذه الدار بالأثر الوحيد الذي تركه هذا النائب في دمشق فهناك جامع تنكز في حكر السمّاق (شارع النصر حاليّاً)  الذي حلّ محلّ كنيسة بيزنطيّة للقدّيس نقولا و دار الذهب (في مكان يشغله حاليّاً قصر العظم وقامت بدورها على الموقع الذي احتلّته قبلها دار الفلوس) وتربة ستيتة (قرينة تنكز). على الرغم من كلّ ذلك يبقى أهمّ وأضخم ما بناه تنكز ليس في دمشق وإنّما في القدس وهو سوق القطّانين الكبير الواقع غرب الحرم الشريف.

التقطت الصورة أعلاه بعدسة Michael Meinecke قبل ١٩٨٤.



الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تأليف كارل فولسينجر وكارل فاتسينجر تعريب قاسم طوير وتحقيق عبد القادر ريحاوي. 







Ross Burns. Damascus: A History. Routledge 2005. 

Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009. 

Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


No comments:

Post a Comment