Thursday, February 13, 2025

دليل متحف دمشق الحربي

 


باشرت في آب أغسطس من العام الماضي رحلةً في متحف دمشق الوطني قدّرتُ لها آنذاك بضعةَ أشهر وتبيّن لي خلال أسابيع قليلة أنّها قد تتجاوز العام. أبدأ اليوم جولةً قصيرة (أربعة أسابيع على أكثر تقدير أستأنف بعدها تغطية ما تيسّر من المتحف الوطني)  في متحف دمشق الحربي مناسبَتُها حصولي مؤخّرأ على ما أعتقد أنّه دليلٌ نادرٌ لهذا المتحف. 


هناك أكثر من متحف في دمشق:

- الوطني وهو الأهمّ والأشهر والأقدم بالطبع. 

متحف الفنون والتقاليد الشعبيّة في قصر العظم. 

متحف الخطّ العربي (المدرسة الجقمقيّة). 

متحف الطبّ والعلوم عند العرب (البيمارستان النوري).


يمكن أيضاً إدراج المؤسّسات التالية تحت باب المتاحف:

مركز الوثائق التاريخيّة (بيت خالد العظم).  

- مكتبة الأسد الوطنيّة (قد يتغيّر اسمها قريباً) ومخطوطاتها الثمينة.


أضف إلى هذه وتلك أنّ الكثير من أوابد دمشق التاريخيّة متاحف بكلّ ما في هذه الكلمة من معنى: الجامع الأموي، القلعة، التكيّة، وعددٌ كبيرٌ من البيوت الأثريّة والجوامع والمدارس والترب وهلمّجرّا. تراثُ دمشق - على جميع المآسي والنوائب التي طالتها ولا تزال - غنيٌّ بشكل استثنائي وإن احتاج لكمٍّ لا بأس به من العناية والترميم والاستثمار والتعريف. 


عودةٌ إلى المتحف الحربي وليد عام ١٩٥٩ وعهد الوحدة. 


الدليل قيد الحديث كتيّب (٢٠ في ١٣ من عشيرات المتر) مؤلّف من ٦٠ صفحة كُرِّسَ حوالي نصفِها لصورٍ بالأبيض والأسود من نوعيّة رديئة إلى متوسّطة. اللغة الإنجليزيّة معقولة رغم تواتر أخطاء التهجئة، وإلى حدٍّ أقلّ أخطاء النحو والصياغة. تاريخ النشر غير مذكور ولكنّه حتماً في عهد الوحدة بدلالة الإشارة إلى سوريّا "بالإقليم الشمالي" وهو بالتأكيد أوّل دليل بالإنجليزيّة للمتحف ويعكس مقتنياته ١٩٥٩ - ١٩٦١. لا أعلم إذا كان هناك دليل بالعربيّة وإن كان الجواب على الأرجح بالإيجاب ولا أعلم إذا أُعيد طبع الكتاب أو تنقيحه وتعديله. أُضيف المزيدُ من المقتنيات لاحقاً، خصوصاً بعد حرب تشرين ١٩٧٣، وبالنتيجة تغيرت التسمية من متحف دمشق الحربي إلى المتحف الحربي السوري وانتقل (عام ٢٠١١ حسب الويكيبيديا وعام ١٩٩٩ حسب الأستاذ رضوان حسن أستاذ كليّة السياحة مع خالص الشكر للصديقة العزيزة السيّدة سحر الملك) من مكانِهِ الأصلي في التكيّة السليمانيّة إلى موقعٍ جديد شمال المدينة. 


كان المتحف - كما ذكر الدليل - حلم الجنرال جمال فيصل قائد الجيش الأوّل ومؤسّس المتحف. 


يتبع.  

1 comment:

  1. عام ١٩٩٩ تقريبا تم افتتاح بانوراما تشرين في اتوستراد العدوي وتم نقل كل محتويات المتحف الحربي الى هناك
    هذه معلومات موثوقة من استاذ كلية السياحة ومركز التدريب السياحي الدليل السياحي العريق الاستاذ رضوان حسن مع خالص الشكر للصديقة العزيزة السيّدة Sahar Abokhaddour Almalik

    ReplyDelete