أقدم مدافع الإقليم الشمالي

 

أبدأ اليوم الجولة في متحف دمشق الحربي مع قاعة الشهيد برهان الأمير حسن التي سبق ذكرها في سياق الحديث عن توزيع المتحف. تحتوي هذه القاعة على مجموعةٍ من المدافع الثقيلة والمتوسّطة بدايةً من القرن الثامن عشر وصولاً إلى منتصف القرن العشرين استُعْمِلَ أحدَثُُها في حرب ١٩٤٨ وهناك أيضاً نماذج لراجمات وأدوات حصارٍ من القرون الوسطى. 

الصورة الملحقة لأقدم المعروضات الأصليّة في هذه القاعة وهي لمدفع من القرن الثامن عشر تحت عنوان: "أقدم مدفع تم العثور عليه في الإقليم السوري للجمهوريّة العربيّة المتّحدة". 

لا يزوّدنا الدليل مع الأسف بأبعاد المدفع ولا وزنه ولا المعدن الذي صُبَّ منه ولا أين عُثِرَ عليه في سوريّا أو كَيف أو متى (بداية القرن الثامن عشر؟ منتصفه؟ نهايته؟) أو على يد مَن. صدر الكتيّب قبل أكثر من ستّين عاماً ولا أدري إذا كان هذه المدفع لا يزال أقدم ما اكْتُشِف أو إذا كان المتحف لا يزال محتفظاً به وإن كان الردّ على السؤال الثاني على الأغلب بالإيجاب نظراً لثِقَل الأسلحة من هذا النوع ومقاومة معادنها (أي الحديد بالنسبة للحديثة منها أو البرونز للمدافع القديمة) غوائل الدهر وإهمال البشر.