تربّع زفس ربّ الأرباب على عرش الأوليمپ، واتّخذ الحياد في حصار طروادة. اختلف الموضوع بالنسبة لسائر الآلهة الذين انقسموا إلى فريقين:
ناصر الفريقُ الأوّل الطروادييّن: أبلون Apollo أجمل الآلهة (ابن زفس من Leto) المتعدّد الاختصاصات، أرطاميس (أخت أبلون التوأم) ربّة الصيد، المرّيخ (ابن زفس) إله الحرب، والزهرة (ابنة زفس) ربّة الحبّ.
الفريق الثاني ناصر اليونان: هيرا (أخت زفس وزوجِهِ في آن واحد) حامية النساء، أثينا (ابنة زفس التي لا أمّ لها) ربّة الحكمة والحرب، پوسايدن (أخو زفس) ربّ البحار، هرمس (ابن زفس) الإله الرسول، وهفستوس (ابن زفس) الإله الحدّاد وربّ البراكين.
أتابع بعد هذه المقدّمة وصفَ الوجه الأمامي لناووس الرستن واليوم دور پوسايدن إله البحر، الذي يتصدّر هذه الصورة المُقْتَطَعَة من الأصل، جالساً في مواجهةِ قرينَتِهِ أمفيتريت.
جذعُ الإله عارٍ. پوسايدن كثيف شعر الرأس الذي نرى على جانبيه قوقعتين أشبه بالقرنين. تمتدّ يدُهُ اليمنى نحو صَدْرِهِ وأسفل لحيتِهِ. تمسكُ اليدُ اليسرى رأسَ دلفين. هناك تنينٌ يتلوّى جَسَدُهُ على الجانب الأيسر للإله ويدير رأسه فاغراً فيه باتّجاه ساق أمفيتريت اليسرى، وتنينٌ ثانٍ إلى اليسار من الأوّل على وشك التهام رأس محاربٍ صريعٍ على الأرض، وتنيننٌ ثالثٌ رأسُهُ على يمين رأس پوسايدن وعلى رقبتِهِ يد أمفيتريت.
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
يتبع.
كامل شحادة. تابوت الرستن، دراسة أوّليّة. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة، المجلّد الثاني والثلاثون ١٩٨٢ (صفحة ٥٩ - ٨٧).

No comments:
Post a Comment