ماكس ڤان برشم مستشرق سويسري له عدّة مؤلّفات بالفرنسيّة والألمانيّة عن النقوش الكتابيّة العربيّة التي كرّس حياتَهُ المهنيّة لجمعِها وتحقيقِها وتصويرِها وتوثيقِها. لا مبالغةَ في اعتبارِهِ مؤسّس علم الكتابات العربيّة التاريخيّة، وكما كتب محمّد كرد علي في مجلّة المجمع العلمي العربي (الصورة الملحقة): "عُدَّ فَقْدُهُ خسارةً كبرى على الآثار الإسلاميّة والتاريخ العربي".
أجرى ڤان برشم عدداً من الرحلات في مصر وفلسطين وبلاد الشام بين ١٨٨٤ و ١٩١٤، كان الهدفً الرئيسُ منها، كما نوّه في مقدّمةِ كتابِهِ "رحلة في سوريّا"، جمع معطيات بهدف كتابة "مدوّنة النقوش الكتابيّة العربيّة"، التي بدأها بالكتابات المصريّة عام ١٨٩٤، ونُشِرَ بعضُها بعد موتِهِ المبكّر تحت إشراف Gaston Wiet. تكفّل المعهد الفرنسي للآثار الشرقيّة في القاهرة بنشر الغالبيّة من هذه النقوش: الأصل العربي مع مقابِلِهِ الفرنسي + الصور الضوئيّة التاريخيّة والمخطّطات والشروحات والتعليقات.
كَتَبَ Wiet أنّ مواظبة van Berchem على العمل إلى درجة الإفراط، لعِبَتْ دورَها في موتِهِ المبكّر، بينما ذكرت شهادةُ وفاتِهِ ذات الرئة سبباً مباشراً للموت، وأضافت أنّ الفقيد "لا مهنةَ لَهُ" sans profession. أخيراً تجْدُرُ الإشارة إلى Marguerite (١٨٩٢ - ١٩٨٤)، ابنة العالِم الراحل، التي ركّزت اهتمامَها على الفسيفساء، وساهمت مع de Lorey في كشف ما اختفى منها في الجامع الأموي وتعريف العالم بِهِ.
أُرْفِقُ بهذا المقال القصير قائمةً بمؤلّفات ڤان برشم الفرنسيّة حسب تسلسُلِها الزمني، وهناك عددٌ لا بأسَ بِهِ منها نُشِرَ بَعْدَ وفاتِهِ استناداً إلى أوراقِهِ. جميع هذه الأعمال متوافرة إلكترونيّاً بالمجّان للمهتمّين، وإن وجبت الإشارة أنّ بعض الكراريس المتعلّقة بالقدس خصوصاً، مكرّرة أو تحتوي على أجزاء مكرّرة. اعتمدتُ في الأسطر أعلاه بالدرجة الأولى على الويكيبيديا الإنجليزيّة (الأغنى) ومن ثمّ الفرنسيّة والعربيّة + بحث google وكتاب "رحلة في سوريّا" الذي أملك منه نسخةً ورقيّةً آمل أن أعود إليها في مستقبلٍ قريب.
Matériaux pour un Corpus inscriptionum Arabicarum. Première Partie: inscriptions de l'Égypte (1894).
-imageonline.co-merged-imageonline.co-merged.jpg)
No comments:
Post a Comment