يرى الأستاذ شحادة أنّ الفنّان (أو الفنّانين) الذي نحت الوجه الخلفي للناووس غير من نفّذَ سائر مكوّناتِهِ. ليس هذا بالمستغرب ومن الطبيعي أن يتعاون العديد من الحرفييّن المَهَرة في عملٍ على هذه الدرجة من التعقيد والإبداع.
عناصر الوجه الخلفي هي الآتية:
- مائدة جنائزيّة قمعيّة الشكل، تحمل مختَلف الفواكه، وترتكزُ على قاعدةٍ مرتفعة نحيلة الخصر.
- زوجٌ من الفتخاء، يجابهُ أحدهما الآخر. يضع الكائن على يسار الناظر قائِمَهُ الأيسر على قاعدة المائدة بينما يضع رفيقُهُ على اليمين قائِمَهُ الأيمن في الوضع المقابل. يلتفّ ذيلُ الحيوانين كالحلزون وتنتشر أجنحتُهُما إلى الوراء.
- هناك شجرتان تؤطّران المشهد خلف الكائنين، وتشكِّلان الضلعين الجانبييّن لوجه الناووس الخلفي.
ختم شحادة المقال بالتنويه "أنّ الفضل في إعلام المديريّة العامّة للآثار والمتاحف عن اكتشاف هذا التابوت يعود للسيّد العماد مصطفى طلاس نائب القائد العامّ ووزير الدفاع".
كامل شحادة. تابوت الرستن، دراسة أوّليّة. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة، المجلّد الثاني والثلاثون ١٩٨٢ (صفحة ٥٩ - ٨٧).

No comments:
Post a Comment