Saturday, July 26, 2025

أسد الحديقة

 


تمّ العثور على هذا التمثال في اللاذقيّة في ساحة الشيخ ضاهر التي سبق التعرّض إليها وهو لأسدٍ فاغر الأشداق وكأنّه يهمّ بالزئير. ينتصبُ ملك الغابة على قائميه الأمامييّن ونرى بينهما رأس ثور، أي ما تبقّى من فريسته. يلتفُّ الذيل حول القائم الخلفي الأيمن. 


نُقِلَ النحت في البداية إلى حديقة مقرّ إقامة الحاكم الفرنسي وهو اليوم في متحف دمشق تحت رقم الجرد ٥٠٦٠. من المثير للاهتمام أنّ Renan، في سياق حَديثِهِ عن مقبرة اللاذقيّة الشماليّة، كتب ما يلي: "هناك أيضاً من يذكر أسداً أو أبا هول مدفون على عمق بضعٍ من عشيرات المتر تحت الأرض في المقبرة الإسلاميّة وبالتالي لم يستطع أحدٌ أن يراه". عاين القيّمون على كشف الأسد أثناء التنقيب كُسَراَ من الرخام من مُخْتَلَف الألوان وعدداً من مكعبات الفسيفساء البيضاء والسوداء بين الأنقاض والركام. 


الأسد، حسب الويكيبيديا، من العصر العبّاسي بيد أنّ النحت أميل في رأيي إلى النماذج الكلاسيكيّة والعهد الروماني. 


المصدر: اللاذقيّة.

المادّة: حجر الجير الطري.

الأبعاد (عشيرات المتر): الارتفاع ١٥١. القاعدة: الطول ١٥٠، العرض ٥٩، الارتفاع ٢٠    

النص: بشير زهدي (صفحة ١٥١ من النسخة الفرنسيّة لدليل المتحف) وجبرائيل سعادة (الحوليّات القسم الفرنسي صفحة ٢٤). 

من مقتنيات متحف دمشق الوطني



محمّد أبو الفرج العشّ وعدنان الجندي وبشير زهدي. المتحف الوطني بدمشق، دليل مختصر. المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ١٩٦٩. 




Gabriel Saʿādā: Exploration archéologique de Lattaquié. Annales archéologiques arabes syriennes. Tome XXVI 1976 (p. 9- 36).
Catalogue du Musée National de Damas. publication de la Direction Générale des Antiquités et des Musées. Damas 1969.

No comments:

Post a Comment