إناء مكسو بالمينا الخضراء بشكل تمثال نصفي لامرأة هي على الأرجح الربّة كوريه (كلمة يونانيّة تعني فتاة شابّة) أو پرسفوني والاسم الأخير أكثر شيوعاً. كوريه في الأساطير اليونانيّة ابنة زفس ربّ الأرباب من دمتر ربّة الأرض. اختطف حادِس ربّ الأموات كوريه ليتوّجها ملكةً على العالم السفلي بيد أنّ هذا لم يمنعها من العودة السنويّة إلى سطح الأرض مع باكورة براعم الربيع لتبقى هناك حتّى الخريف. يدوم فصل الشتاء وموت الطبيعة بدوام انفصال كوريه عن أمِّها (دمتر). ترمز هذه الأسطورة ليس فقط إلى تعاقب الفصول وإنّما أيضاً إلى توالي الحياة والموت وهناك أكثر من وجهٍ لها في أدبيّات الشرق الأدنى في الشام ومصر ولا جناح على مقارنتها مع الفصح وقيامة المسيح.
المصدر: حمص.
المادّة: الخزف المكسو بالمينا.
العصر: روماني.
الأبعاد: ١٦٥ في ١٩٠ في ١٠٨ من معاشير المتر.
النصّ: بتصرّف عن Fortin (صفحة ٣٠٥).
الصورة: Nicholas Randall.
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
إضاءات على المتحف الوطني في دمشق. وزارة الثقافة، المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ٢٠٠٦.
محمّد أبو الفرج العشّ وعدنان الجندي وبشير زهدي. المتحف الوطني بدمشق، دليل مختصر. المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ١٩٦٩.
No comments:
Post a Comment