مدفع فرنسيّ الصنع عيار ٧٥ من معاشير المتر كان معروضاً في متحف دمشق الحربي (حديقة التكيّة السليمانيّة) في عهد الوحدة. استعمله الفرنسيّون - حسب دليل المتحف - في جملةِ جهودهم في قمع الثورة السوريّة ١٩٢٥ - ١٩٢٧ بما في ذلك قصف دمشق من القلعة وحصن غورو.
ابتكر الفرنسيّون هذا المدفع عام ١٨٩٧ وطوّروه عدّة مرّات على مدى عشرات السنوات وبقي مستعملاً بأعدادٍ كبيرة من قِبَل الجيش الفرنسي حتّى عام ١٩٤٠ على الأقلّ. هذا السلاح الميداني عملي يمكن تحميله على الدبّابات والسفن الحربيّة. المدفع مصنوع من الفولاذ يتجاوز وزنُهُ ألفاً ومائةً من الكيلوجرامات دون تعبئته ويقارب طول ماسورته مترين ونصف المتر ويصل مداه الأعظمي إلى ثمانية كيلومترات ونصف الكيلومتر أمّا عن تواتر طلقاتِهِ فيختلف حسب النموذج ويمكن أن يتجاوز العشرين قذيفة في الدقيقة. دعت غزارة نيرانِهِ البعض إلى تسميته "المدفع الملك" canon roi. يُعْتَبَر هذا السلاح أفضل المدافع الميدانيّة في عصره فيما يتعلّق بحرب المناورة التي تعتمد على سرعة وسهولة الحركة ولكنّه أقلّ فعاليّةً في الحرب الثابتة التي تتكّل على المدفعيّة الثقيلة للنيل من القَطَعات المتمركزة خلف التحصينات.
علّ آخر استخدام لهذا المدفع في سوريّا كان في حملة ١٩٤١ (الثامن من حزيران يونيو وحتّى الرابع عشر من تمّوز يوليو) عندما طرد البريطانيّون والفرنسيّن الأحرار قوّات Vichy المتعاونة مع الألمان.
No comments:
Post a Comment