طرح الدكتور آلان جورج كما رأينا احتمال كون قبّة الخزنة بيتاً للمعموديّة في كنيسة دمشق قبل الإسلام. يترتّب على قبول هذه الفرضيّة أنّ المسلمين في القرن الثامن للميلاد لم يبنوا القبّة أو بيت المال وإنّما حوّلوها لأغراضهم إلى حجرةٍ مثمّنةٍ محمولةٍ على أعمدة وأنّ هذا التحويل هو ما أسماه المؤرّخون "العمل" أو "البناء". شُيّدَت جدران هذه الحجرة (كما نرى في صورة Écochard مثلاً) من المداميك الآتية من الأسفل إلى الأعلى:
- مدماكان من الحجارة الكبيرة النحيتة ashlar.
- تناوب خمسة مداميك من الحجر النحيت الأصغر مقاساً مع خمسة مداميك من الطوب brick.
للقبّة بابٌ صغيرٌ مؤطّرٌ بالحجر النحيت يُفْتَحُ نحو الصحن ويتطلّب سلّماً للوصول إليه ودخوله.
يرى Max van Berchem (صفحة ١٧٤ - ١٧٥، الصورة الملحقة لقبّتيّ حماة ودمشق من نفس المصدر) أنّ بيت المال - القبّة تقليدٌ شامي وقارن قبّة خزنة الجامع الأموي في دمشق مع مثيلاتها في حمص وحماة من ناحية الشكل والموقع ضمن الجامع والخلفيّة التاريخيّة.
لفيسفساء قبّة الخزنة حديثٌ خاصّ.
Alain George. The Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021.
No comments:
Post a Comment