تمثّل هذه اللوحة المحفوظة (أو على الأقلّ كانت محفوظة في عهد الوحدة) في متحف دمشق الحربي موقعة ذي قار التي نُسِبَ إلى النبيّ محمّد في صدده أنّه اليوم الذي "انتصف فيه العرب من العجم".
مكان المعركة جنوب العراق أمّا تاريخها فمُخْتَلَفٌ عليه وهو حسب دليل المتحف ٦١٠ للميلاد، أي أنّه سابقٌ للهجرة النبويّة. يسترسل الكاتب (صفحة ٣٧) فيقول أنّ "ذي قار لم تكن انتصاراً عظيماً للعرب من وجهة نظر عسكريّة فحسب، بل أيضاً من وجهةٍ قوميّة وأنّ الشعور الوطني كان راسخاً بدلالة وحدة القبائل العربيّة إزاء التهديد الأجنبي". هذا الخطاب مفهوم في عهد الوحدة المصريّة - السوريّة سواءً وافقنا الكاتب في تحليله أم لا مع التحفّظ أنّ مصادرنا عن هذا الحدث الجلل عربيّةٌ صرفة. المصادر الإيرانيّة عن العهد الساساني صامتةٌ تماماً عن هذه المعركة إمّا لضآلة شأنها وقليل خَطَرِها، أو لأنّها انتهت بهزيمة الفُرْس، أو كون ذكرها اندثر مع دوال دولة الأكاسرة، أو هذه الأسباب مُجْتَمِعةً.
اسم الفنّان غير مذكور وكذلك الحال بالنسبة لتاريخ اللوحة ومادّة ألوانها (زيتيّة أم مائيّة) وأبعادها وأبطالها.
No comments:
Post a Comment