نختم زيارتنا إلى قاعة الشهيد مأمون البيطار في متحف دمشق الحربي بهذه اللوحة عن حصار العرب المسلمين وعلى رأسِهِم خالد بن الوليد لمدينة دمشق عام ٦٣٥ للميلاد.
التواريخ الدقيقة لفتح المدينة مُخْتَلَفٌ عليها ومن المحتمل أنّ التحضير للحصار بدأ في آذار مارس عام ٦٣٥ وأنّه تكلّل بدخول خالد وأبي عبيدة إليها في أيلول سپتمبر من نفس العام وأنّ استسلامها كان بمساعي منصور بن سرجون، جدّ القدّيس يوحنّا الدمشقي.
أورد البلاذري في فتوح البلدان نصّ اتّفاق خالد مع أهالي دمشق:
" بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها: أعطاهم أمانا على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسور مدينتهم لا يهدم ولا يسكن شيء من دورهم. لهم بذلك عهد الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم والخلفاء والمؤمنين لا يعرض لهم إلّا بخير إذا أعطوا الجزية ".
اضطرّ المسلمون إلى الانسحاب من المدينة في ربيع ٦٣٦ إثر إرسال المزيد من الإمدادات من بيزنطة ولكنّهم استعادوها في كانون أوّل ديسمبر من نفس العام بعد انتصار اليرموك في الصيف وكان دخولهم الثاني إليها وفقاً لنفس الشروط المنصوص عليها في رواية البلاذري.
اسم الفنّان غير مذكور ومن المحتمل أنّ اللوحة لا تزال موجودةً في المتحف الحربي الجديد.
No comments:
Post a Comment