مِنَ المؤرّخين من أرجَعَ الفضل في بناء الجامع الأموي إلى البيزنطييّن وادّعى أنّ دور الوليد اقتصر على تعديلاتٍ وإضافات معيّنة على الكنيسة الأصليّة. يلخّص النصّ الآتي عن Sauvaget رأيَهُ في هذا الصدد. الصورة الملحقة عن Geiger (كلا الكتابين يعودان إلى العام ١٩٣٢):
الآبدة منسجمةٌ تمام الانسجام ويستحيل بالتالي قبول أنّها بُنيت وعُدِّلَت على مراحل متتالية. يشير البعض إلى تفاوت في بناء وتجميع الأحجار في الجدار الجنوبي لحرم الصلاة ويستندون إلى هذا التفاوت في افتراضهم أنّ العمارة تعود إلى العهد البيزنطي بيد أنّ هذه القرينة ليست بالقاطعة ويمكن القول أنّها بالأحرى نتيجة ترميماتٍ جزئيّة أُعيدَ فيها استعمال مواد البناء القديمة. هناك أيضاً التوافق الكامل بين البناء والزخارف وبالتالي يتعذّر القول أنّ تنفيذ أحدهما جرى بمعزلٍ عن الآخر. يترتّب على ما سبق أنّ الصرح شُيّدَ دفعةً واحدةً سواءً كان كنيسةً أم جامعاً. ليس بوسعنا التسليم بالافتراض الأوّل ويتحتّم بالتالي اعتماد الخيار الثاني.
Texte: Jean Sauvaget. Les monuments historiques de Damas. Beyrouth, imprimerie catholique 1932 (p. 37).
No comments:
Post a Comment