النصّ الآتي معرّب دون تعديل أو تصويب عن Degeorge (عام ١٩٩٧) والصورة عن كتاب "سوريّا ولبنان" للأديب Geiger الصادر عام ١٩٣٢:
شيّدت عدّة أبنية صغيرة على التوالي في صحن الجامع الأموي. أقدمُها هو بيت المال المدعو أيضاَ قبّة الخزنة والذي يعود بالتأكيد إلى عهد الوليد. كرِّسَ هذا البناء لإيداع أموال الجالية الإسلاميّة وفقاً لعادات السورييّن تحديداً وهناك وصف موجز له في كتابات المقدسي الذي ذكر وجود أبنية شبيهة به في كافّة المدن الشاميّة الكبرى (١). بُنِيَ بيت المال وفقاً للتقنيّة البيزنطيّة المعروفة حيث تناوبت مداميك الأحجار مع اللبن في جدران حجرةٍ مثمّنة محمولة على ثمانية أعمدة قورنثيّة ومسقوفة بقبّة. ليس لهذه الغرفة إلّا فتحة يتيمة على الجدار الشمالي الشرقي ولا سبيل للنفوذ إليها إلّا بتسلّق سلّم. كانت الجدران الخارجيّة مكسوّةً بكامِلِها بالفسيفساء (٢).
(١) قبّة الخزنة في دمشق هي الوحيدة الباقية اليوم بعد تدمير نظيرتها في جامع حماة الكبير في شباط فبراير عام ١٩٨٢ أثناء المعارك التي تلت انتفاضة المدينة. أفاد بعض الشهود أنّها نُسِفَت مع الجامع في نفس الوقت على يد الجيش السوري.
(٢) رُمِّمَت فسيفساء قبّة الخزنة بالكامل في القرن العشرين.
No comments:
Post a Comment