الصورة من حديقة متحف دمشق الحربي في موقعه الأصلي (التكيّة السليمانيّة) وهي بالطبع ليست لبرج حصار أصلي بل لنموذج مستحدث لهذا السلاح الذي كان بمثابة دبّابة في العصور القديمة والوسطى.
الهدف باختصار من هذه الأبراج العملاقة المحمولة على عجلات مزدوج:
- أوّلاً: حماية المهاجمين من قذائف المدافعين.
- ثانياً: جلبهم إلى مستوى يعادل أو يفوق ارتفاع الأسوار والأبراج الحجريّة وبالتالي تمكينهم من رشقها بنبالهم واقتحام المدينة أو القلعة من الأعلى عوضاً عن المخاطرة بتسلّق السلالم أو الهجوم الجباهي أو تقويض التحصينات عن طريق حفر أنفاق تحتها ممّا يتطلّب الكثير من الوقت والجهد والكلفة.
يتمتّع المدافع مع ذلك بحماية الجدران الحجرية وبإمكانه محاولة إضرام النار بالأبراج الخشبيّة بيد أنّ المهاجم كقاعدةٍ عامّة أكثر عدداً وعدّةً، يملك حريّة المناورة واختيار مكان وزمان المعركة وأفضليّة المبادأة، ويستطيع إذا كان لديه ما يكفي من الوقت أن يقطع الماء والغذاء عن أهالي المدينة وحاميتها ويكرههم على الاستسلام.
انتهى دور الأبراج الخشبيّة المتحرّكة مع انتشار استعمال البارود وتطور المدافع الحديثة.
No comments:
Post a Comment