كتب الأديب الفرنسي Geiger في سياق حَديثِهِ عن دمشق عام ١٩٣٢ ما يلي:
"تختلط الانطباعات المسيحيّة مع الإسلاميّة في دمشق. لئن شكّل المسيحيّون عُشْرَ السكّان فليس لدينا فكرة عن المظهر الذي يتجلّى عَبْرَهُ الإخاء الحلو الذي لا يزال حيّاً في نفوسِهِم منذ عهد الكنائس الأولى. ألا يشيرون إلينا إلى بيت حنانيا على الشارع المستقيم حيث استعاد بولس بَصَرَهُ بعد أن أعْمَتَهُ الرؤيا؟ وماذا عن السور الذي فرّ في سلّةٍ تَدلّت مِنْهُ؟ هاك بطركيّات "الروم الكاثوليك" و"السريان الكاثوليك" - ليس من السهل أبداً التمييز بين شعائر المشرق - في حيّ باب توما وباب شرقي حيث يُشارُ إلى بيت نعمان المزعوم، قائد جيش ملك سوريّا الذي أبرَأهُ النبي أليشع من البَرَص. تتجوّل النساء والصبايا في الأحياء المسيحيّة سافرات الوجوه.
André Geiger. Syrie et Liban 1932 (p. 193-194).
No comments:
Post a Comment