Friday, April 18, 2025

يوحنّا المعمدان في دمشق

 


أتابع النقل عن Geiger وكتاب "سوريّا ولبنان" عام ١٩٣٢:


"توخّى بناةُ الجامع الأموي البساطة والنُبْل في آن واحد كما يتجلّى من تأمّل الحرم من الداخل. كلّ ما نراه جميل، من المصابيح، إلى السجّاد النفيس، ومنبر الإمام، والمحراب المتوجّه نحو المدينة المقدّسة النائية، وحاوية الذخائر الضخمة - وكأنّها مصلّى صغير - حيث يوجد رأس يوحنّا المعمدان الذي كُرِّسَت له كنيسةٌ في هذا المكان قديماً والذي يجلّه المسلمون كسَلَفٍ للنبيّ الأعظم. 


بيد أنّ المشهدَ الأروع هنا - كما أتيحت لي فرصةُ حضورِهِ في أحد الأيّام - هو بلاطات بهو الصلاة الثلاثة الطويلة مترَعَةً حتّى الثمالة بصفوف المؤمنين الساجدين يقرعون الأرض بطرابيشهم الحمراء إلى درجةٍ تخالَ معها أنّك أمام حقلٍ شاسعٍ من شقائق النعمان أو زهر الرمّان." 





André GeigerSyrie et Liban 1932 (p. 183-184). 

Jean-le-Baptiste à Damas

No comments:

Post a Comment