النصّ الآتي تعريب عن Geiger (صفحة ٢١٤-٢١٥) والصورة من نفس المصدر.
يمكن الخروج من دمشق عن طريق ضاحية الميدان التي يغلِبُ عليها الطابع القروي والبدوي. يمتدّ هذا الحيّ على طول المقابر التي تزخر بذكريات العظماء من المسلمين ومنهم فاطمة، ابنة النبي الأثيرة (*) ومؤذّنه بلال الحبشي. أبعد قليلاً قبر القدّيس جورج البوّاب المبجّل. يقال أنّ هذا القدّيس ساعد بولس الطرسوسي على الفرار من المدينة. هنا نصادف القوافل تخطو في حركتها الرتيبة المتأرجحة حيث يسير رتل الجمال الضخمة الصهباء في بطءٍ وجلال خلفَ الحمار الصغير الذي يقودها وكأنّ لديها وقتٌ لا حدود له. تجاوزنا باب الله في صحبةٍ هذه الظلال المحدّبة.
(*) خطأٌ شائع. القبر لفاطمة السبطي من القرن الحادي عشر للميلاد وليس لفاطمة بنت النبي محمّد.
Photo: André Geiger. Syrie et Liban 1932 (p. 214-215).
No comments:
Post a Comment