عبارة
تنسب تارة إلى البريطاني أرنولد توينبي
وطوراً إلى الفرنسي غوستاف لوبون ورددتها
الكتب المدرسية السورية لسنوات وسنوات
وحفظتها أجيال من الطلاب السوريين كحقيقة
لا شك فيها ولم لا؟ كثير من الشرقيين إن
لم يكن معظمهم يحترمون آراء الغربيين -خاصة
إذا حابتهم- ويعتبرونها
القول الفصل في أي جدال وقد ساهم القيمون
على التدريس في المشرق العربي شعورياً
أو لا شعورياً في نشر أساطير معينة روج
لها بعض المستشرقين الفرنسيين والإنجليز
والألمان (أخص
بالذكر هنا سيغريد هونكه وكتابها "شمس
الله تسطع على الغرب"). خلاصة
الكلام إذا مدح بعض الأوروبيين العرب
فهذه حجة دامغة ودليل لا يقبل الدحض (من
البدهي أن الكثير من المستشرقين يرون
الشرق من منظور سلبي أو على الأقل لديهم
تحفظاتهم وهنا الحل إما تجاهلهم أوعزو
كتاباتهم لدوافع شريرة ومغرضة).
ما الفرق بين الفتح والعدوان؟
الأمر بسيط: الفتح عندما يهاجم الطيبون (نحن) بلاد الأشرار (هم) أما العدوان فيحدث عندما يهاجم الأشرار بلاد الطيبين.
وقد اختلف العلماء في تفسير الغزو...
يصعب
لمن ينظر لهكذا موضوع بتجرد أن يتفبل
مفهوم "الفاتح
الرحيم". الفتح
هو استحواذ على أرض بالقوة وإن اختلفت
الذرائع وأما عن حقن دم النساء والأطفال
فهذه
سياسة معظم الفاتحين ليس عن إنسانية منهم
ولكن لأن النساء (خاصة
الشابات) والأطفال
غنائم حرب ثمينة والفاتح الذكي يستملك (أي
يسبي) البشر
والحجر ولا يدمر عشوائياً.
“الغزو
الرحيم" مثل
ضرب المرأة "برقة" والذي
لا يجرؤ رجال الدين على التنصل منه لوجود
نص قرآني صريح وكلنا نعلم أنه "لا
اجتهاد في النص" وبالتالي
فالحل أن لا نضرب المرأة ضرباً مبرحاً
ولا نضربها على وجهها ولا نكسر عظامها
ولا نشوه خلقها وأن
نضربها بالمسواك وهلمجرا.
أخيراً
وليس آخراً المستشرقون المعجبون بالعرب
ليسوا بالضرورة موضوعيين أو معصومين عن
الخطأ أو منزهين عن الأفكار العنصرية
ويحسن أن نقرأ مباشرة ماذا قالوا فعلاً
لا ما قال أولياء أمرنا أنهم قالوا وعلى
سبيل المثال هكذا كتب حبيب العرب غوستاف
لوبون في مؤَلفه "حضارة
العرب"
دفاعاً
عن العبودية في الإسلام:
يعامل
العبيد برقة متناهية في كل البلاد التي
تخضع لقوانين الإسلام.
حتى
إذا تناولنا للموضوع من وجهة نظر الزنوج
فمن الواضح أن العبودية أمر ممتاز لكائنات
متخلفة إلى هذا الحد.
أفضل
حل لهذه المخلوقات الغير ناضجة والضعيفة
والمحدودة الرؤيا هو سيد تقتضي مصلحته أن
يوفر لها حاجاتها.
les esclaves sont traités avec la plus grande douceur; il en est de
même dans tous les pays soumis à la loi de l’islam....En ne se
plaçant même qu’au point de vue du nègre, il est clair que pour
une créature aussi inférieur, l’esclavage est chose excellente.
Rien ne peut valoir pour ces natures enfantines, faibles et
imprévoyantes, un maître que son intérêt oblige à prévoir tous
leurs besoins.
Dr Gustave Le Bon 1841-1931
La Civilisation Des Arabes
1884
publiée à Paris par Firmin-Didot
No comments:
Post a Comment