Friday, June 26, 2015

An American Spring



Prelude

January 2009. Barack Hussein Obama has just been inaugurated as the 43rd President of the United States of America. He is the first African American president ever, and—to add shock to disbelief—with a name that has zero connection to the English language.

Wednesday, June 17, 2015

الخيار البديل


يحنّ الكثيرون من السورييّن اليوم إلى ماضٍ مثاليّ مزعوم عاش فيه الشعب ناعماً آمناً في كنف الحريّة والديمقراطيّة والرخاء. دامت هذه الجمهوريّة الفاضلة منذ أن استقلّت سوريّا عام ١٩٤٦ حتّى انقلاب الثامن من آذار ١٩٦٣، أو على الأقلّ حتّى الوحدة مع مصر في شباط ١٩٥٨، ثمّ أتت سنوات الطغيان والقمع والفساد والمحسوبيّة والطائفيّة التي أوصلت الوطن إلى الوضع الحزين الذي يعيشه الآن. 

هذه وجهة نظر كغيرها و يمكن مناقشتها. على سبيل المثال كانت الخمسينات فترة إنقلابات عسكريّة وكان الجيش هو القوة الحاكمة سواءً مباشرة (الشيشكلي) أم من خلف الكواليس (عبد الحميد السرّاج) وكانت سوريّا حلبةَ صراع بين محور القاهرة - الرياض من جهة، ومحور بغداد - عمّان من جهة ثانية كما شرح پاتريك سيل في كتابه الشهير "الصراع على سوريّا". مع ذلك لنسلّم جدلاً أنّ الجمهوريّة السوريّة كانت جنّة الله على الأرض تحت حكم أعيان المدن و أنها كانت تعيش عهداً ذهبيّاً لم تعرفه البلاد منذ أيّام الأموييّن والخلفاء الراشدين، ما هي الخيارات في الوقت الحاضر؟

هَب أن حكومة الأسد سقطت غداً، من سيشغل فراغ القوّة الناجم؟ 

١. يحلم البعض بعودة قدّيسي الأربعينات والخمسينات: آل العظم، القوّتلي، الأتاسي، الجابري، الشيشكلي، البرازي، مردم بك، وهلمّجرّا... هذا إن لم يكن مستحيلاً فهو شبه مستحيل. إذا حالف سوريا الحظ سيقودها في القرن الحادي والعشرين أبو محمّد الجولاني، أبو بكر البغدادي، أبو عمر الشيشاني، أبو بصير الطرطوسي، أبو الفرج الليبي، إلى آخره...

٢. على علّات الخيار السابق يبقى أفضل من الفوضى والحرب الأهليّة إلى ما لا نهاية والتي لا تزعج أحداً في العالم إلّا السورييّن والذين يستقبلون المهجّرين السورييّن. 

٣. تقسيم سوريّا وارد طبعاً ولكن قلّما جرى تقسيم دون سفك الدماء. عمليّةٌ كهذه تحتاج على الأغلب إلى سنواتٍ وسنوات من الاقتتال والتهجير والدمار والتطهير العرقي والديني قبل رسم حدود جديدة.


بعد التفكير العميق لربما كان العهد العروبي ليس على هذه الدرجة من السوء.