أدين بالخلاصة الآتية عن التوسّع الخامس لمتحف دمشق بالدرجة الأولى للصديق الأستاذ طارق الفاعوري الذي تلطّف بمشاركة صور الكتيّب المرفق الملحقة مع نبذة قصيرة عن فحواه.
سبق القول أنّ متحف دمشق الوطني تأسّس عام ١٩١٩ في المدرسة العادليّة التي استضافت أيضاً مجمع اللغة العربيّة وانتقل عام ١٩٣٦ إلى مقرّه الحالي في البناء غرب التكيّة السليمانيّة. سبق أيضاً التعرّض لتوسّع المتحف على خمسة مراحل بين ١٩٥٠ و ١٩٦٢ (أُضيفَ مزيدٌ من القاعات لاحقاً كما ذكر كتاب "إضاءات على المتحف الوطني" الآتي ذكره).
دليل "الأجنحة الجديدة" الصادر عام ١٩٦٢ عن مطبعة الترقّي في دمشق كنايةٌ عن كتيّب لا يتجاوز عددُ صفحاتِهِ ٣٣ والفهرس يعطينا فكرة عن محتوياته دون تفاصيل. أهمّ هذه المحتويات هي الآتية:
- جناح الفنّ الحديث: يشمل عدداً لا بأس به من لوحات روّاد الفنّ التشكيلي في دمشق وسوريّا (توفيق طارق وميشيل كرشة وآخرون).
- القاعة الشاميّة مع قاعة المحاضرات والمكتبة.
- قاعة حماة.
- الآثار السوريّة القديمة. جرى اتّفاقٌ في عهد الانتداب الفرنسي تمّ بموجبه توزيع الآثار زمنيّاً بحيث يختصّ متحف حلب بالعاديات السابقة للعام ٥٠٠ قبل الميلاد ومتحف دمشق بالمخلّفات اليونانيّة والرومانيّة والإسلاميّة. تغيّر هذا النظام لاحقاً في المدينتين بتزايد وتراكم المقتنيات ومه الحاجة إلى إنشاء جناح للآثار السوريّة القديمة في متحف دمشق.
وجود الآثار العربيّة والإسلاميّة في المتحف سابقٌ لإنشاء الجناح المذكور في فهرس الكتيّب قيد الحديث والمثال الأهمّ هنا هو واجهة قصر الحير الغربي التي أُنْجِزَت عام ١٩٥٠.
جزيل الشكر للأستاذ طارق الذي طالما أتحفتنا صفحته الرائعة على الفيس بنوادر الكتب منها ما سمعنا به ولم تُتَح لنا فرصة قراءته بَلْهَ اقتنائه، ومنها ما جهلنا وجوده بالكامل.
No comments:
Post a Comment