Sunday, July 1, 2018

مدرسة الفنون في دمشق

أرسى السيّد Eustache de Lorey دعائم معهد دمشق الفرنسي في قصر العظم وجمع فيه عدداً من الفنّانين وعلماء الآثار مع المقتنيات الماديّة التي لا تقدّر بثمن وتمّ إنشاء مدرسة الفنون العربيّة الحديثة بغرض إحياء الفنون السوريّة عن طريق تنظيم ورشات نموذجيّة احتلّت قاعات قصر العظم. وضعت المدرسة نصب أعينها ثلاثة أهداف:

أوّلاً: تنظيم متحف ومكتبة ومعارض ومؤتمرات ومحاضرات إلخ.

ثانياً: تأمين منح تسمح باستضافة الطلّاب للسماح لهم بمتابعة دراسات فنيّة واختصاصيّة.

ثالثاً: فتح مدرسة لفنون الديكور بما فيها تطبيق الفنون الصناعيّة-الحرفيّة والمهنيّة.

الصورة العليا للسيّد دو لوريه وراء مكتبه والسفلى لتلامذة مدرسة الفنون العربيّة في ورشة الرسم وكلاهما في قصر العظم


اعتمدت المدرسة النموذج الباريسي في تشجيعها للفنون الشرقيّة وكانت الغاية مزدوجة: صيانة التراث الحرفي وتعليم التقنيّات القديمة المهدّدة بالاندثار علاوة على تحديث المصطلحات الفنيّة. 

من البدهي أنّه من المتعذّر نقل الكثير من المعالم والكنوز الفنيّة السوريّة كما هي إلى أوروبا سواء بغرض الاستمتاع بها من قبل الجمهور أو دراستها من قبل الأخصّائييّن ولعدّة أسباب ومن هنا جهدت المدرسة لنسخ ما استطاعت من المعالم بأمانة بألوانها الطبيعيّة وبحجمها الأصلي بهدف عرضها في فرنسا خصوصاً والغرب عموماً كما حصل في حالة فسيفساء جامع دمشق الكبير كما سنرى. 



Archives of the Institut français du Proche-Orient (IFPO)

Paris, Musée du Louvre, photothèque du Département des Arts de l' Islam 


No comments:

Post a Comment