تمثال صغير تدلّ هيئة الجسم الدقيقة فيه والشعر المنسدل على الرقبة وأعلى القفا أنّه لامرأةٍ راكعة تمسك دفّاً. ليست وظيفة هذه القطعة بالواضحة وإن ذكّرت بتماثيل الخدم المصرييّن الذين يرافقون سيّدهم بعد وفاتِهِ إلى العالم الآخر بيد أنّ أشكال الموسيقييّن التي عُثِرَ عليها لا تحمل دفوفاً مستديرةً من هذا النوع. تأخّر وصول الدفّ من الشرق الأدنى إلى مصر حتّى السلالة الثامنة عشرة (١٥٥٠ - ١٢٩٢ قبل الميلاد) عندما قلّ الاهتمام بهذا الأسلوب في تجسيد الخدم. اعتبر المصريّون القدماء هذا النوع من الدفوف موائماً للعازفات مع الفرق أنّ تصويرهنّ كان بوضعيّة الرقص وليس الجلوس. باختصار ليس التأثير المصري جليّاً إلى هذه الدرجة في التحفة قيد الحديث ولربّما أصاب Schaeffer عندما أفاد أنّ ما نراه هو صورة الربّة السوريّة عناة التي وصفها نصّ أوغاريتي "ضاربة الدفّ".
الارتفاع ٥٤ من معاشير المتر.
المادّة: العاج.
العصر البرونزي المتأخّر (١٣٠٠ - ١٢٠٠ قبل الميلاد).
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
No comments:
Post a Comment