فوفي وبساطه الطائر أو "بساط الريح" أشهر ما أبدعته ريشة الفنّان روجيه كميل (مواليد عين شمس في مصر عام ١٩٣٦ ووفيّات بلجيكا التي عرف فيها باسم كيكو Kiko عام ٢٠٠٦).
كانت بدايات هذا الرسّام الموهوب في مجلّة سمير (دار الهلال) عام ١٩٦١ مع شخصيّة "عصام" ومغامرة "طريق السموم" التي تلتها بعد عام قصّة "ذو الوجهين". هاجر كميل إلى كندا لفترةٍ قصيرة قبل أن ينتهي به المطاف في بلجيكا حيث ذاع صيته وكُرّست سمعته في مجلّة Spirou الأسبوعيّة.
لم يكن فوفي بطل كميل الوحيد في الغرب أو في الشرق وعلّ أحد أطرف شخصيّاته - وإن لم تكن أكثرها ديمومةً - "الجنّ" أو المارد الذي يحيا في قمقمٍ يخرج منه من حين لآخر باحثاً عن سيّد يخدمه على مبدأ "شبّيك لبّيك عبدك بين إيديك". "جنّ" Djinn عفريت لا ريب في طيبته وحسن نواياه ولكنّه في منتهى السذاجة ممّا جعله يخدم أسياداً من عتاة المجرمين عن غير قصد في أكثر من مناسبة ومن حسن الحظّ أنّ القصّة تنتهي دائماً بردّ كيدهم إلى نحرهم وانتصار الحقّ على الباطل كما هي العادة في روايات الشبيبة. لهذا البطل أكثر من ظهور بالعربيّة في مجلّة سمير في الستّينات - عهدها الذهبي-.
تعود شهرة فوفي العالميّة - أو على الأقلّ الأوروپيّة - إلى مجلّة Spirou بيد أنّ ظهوره الأوّل كان مع بداية النسخة العربيّة لمجلّة سوبرمان الأسبوعيّة (المطبوعات المصوّرة في لبنان) عام ١٩٦٤ قبل أن ينتقل في العام التالي إلى الغرب ليصبح أحد أشهر أبطال قصص الأطفال المصوّرة الفرنسيّة - البلجيكيّة حتّى نهاية السبعينات.
ابتكر كميل أيضاً شخصيّة "علي بيبي" الأقلّ شهرةً وعمل لفترةٍ في إعلانات شوكولا "ميلكي واي" في مجلّة tintin بين الأعوام ١٩٦٩-١٩٧١ ويبقى فوفي أفضل أعماله وأقربها إلى قلوب الأطفال.
No comments:
Post a Comment