لقطة توثيقيّة من الغرب إلى الشرق التقطها المؤرّخ ورائد الخطوط العربيّة السويسري Max Van Berchem (١٨٦٣-١٩٢١) ويبدوا فيها السقف القديم. المعلومات أدناه مأخوذة من كتاب "العمارة بين الشرق والغرب" الصادر عام ١٩٠٥ للفنّان ومهندس العمارة الإنجليزي Phené Spiers (١٨٣٨-١٩١٦):
يقسم صفّين من الأقواس المعمّدة حرم الصلاة إلى ثلاث ممرّات aisles تمتدّ من الغرب إلى الشرق ويتوسّطها المجاز المعترض transept وفوقه قبّة النسر. أتى الحريق على قاعة الصلاة بكاملها تقريباً وإن كانت الأضرار التي لحقت الربع الجنوبي الغربي طفيفة بالمقارنة مع الأرباع الثلاث المتبقيّة (الشرقيّان مع الشمالي الغربي) التي استعملت قطع أعمدتها المهشّمة لإصلاح الطرقات في جوار دمشق أو هكذا على الأقلّ أفاد الطبيب وعالم الآثار الريطاني Ernest William Gurney Masterman (١٨٦٧-١٩٤٣).
ذهب مقام النبي يحيى (يوحنّا المعمدان) -الواقع بين الدعامتين الثالثة والرابعة شرق المجاز المعترض في صفّ الأقواس المعمّدة الجنوبي- طعمة لألسنة اللهب ومن شبه المؤكّد أنّها لم تكن المرّة الأولى إذ يعتقد أنّ الضريح أعيد بناؤه عدّة مرّات ولربّما كان الذي دمّر عام ١٨٩٣ يعود إلى القرن السابع عشر وأنّ هذا الأخير حلّ محلّ ينية أقدم تعود لمطلع القرن الخامس عشر (أي إلى الترميم الذي تلى استباحة تيمورلنك للمدينة عام ١٤٠٠-١٤٠١).
No comments:
Post a Comment