الصورة لمناظر من فسيفساء الرواق الغربي للجامع الأموي الذي بني في مطلع القرن الثامن للميلاد وتحمل بالطبع الطابع البيزنطي. وصف الجغرافي محمّد إبن أحمد شمس الدين المقدسي (٩٤٥-٩٩١ م) في عمله الشهير "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" فسيفساء الجامع الأموي في دمشق في القرن العاشر أي قبل الكوارث التي حلّت به سواء في حريق ١٠٦٩ في العهد الفاطمي أو لاحقاً على يد أجلاف تيمورلنك عام ١٤٠٠ فقال:
"بلط جميعه بالرخام الأبيض وحيطانه إلى قامتين بالرخام المجزع ثم إلى السقف بالفسيفساء الملونة في المذهبة صور أشجار وأمصار وكتابات على غاية الحسن والدقة ولطافة الصنعة، وقل شجرة أو بلد مذكور إلا وقد مثل على تلك الحيطان، وطليت رؤوس الأعمدة بالذهب، وقناطر الأروقة كلها مرصعة بالفسيفساء، وأعمده الصحن كلها رخام أبيض، وحيطانه بما يدور والقناطر وفراخها بالفسيفساء نقوش وطروح، والسطوح كلها ملبسة بشقاق الرصاص، والشرافيات من الوجهين بالفسيفساء."
Gérard Degeorge
Syrie
Art, Histoire, Architecture
Hermann, éditeurs des sciences et des arts
1983
No comments:
Post a Comment