التقطت الصور الأربعة الملحقة بعدسة مروان مسلماني قبل عام ١٩٨٤. الموقع في سوق ساروجا خارج سور المدينة إلى الشمال والغرب والنصّ التالي تعريب لما أورده الدكتور Weber عن تاريخ البيت (الجزء الثاني صفحة ٢٩٧-٢٩٨).
شيّد هذا البيت على عدّة مراحل ويعود ببنيته الحاليّة إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كان البيت لسليمان كيلار أميني اعتباراً من بداية القرن التاسع عشر وأصبح ملكاً لمحمّد فوزي باشا العظم (توفّي عام ١٩٢٠) حوالي عام ١٨٧٠. في البيت عدد من النقوش الكتابيّة أحدها (باب الصحن المتوسّط) يعود لعام ١٢٩٤ للهجرة (١٨٧٧ للميلاد) وآخر (قاعة الصحن المتوسّط) من ١٢٤٠ (١٨٢٤-١٨٢٥ م) وثالث (أيضاً ١٢٤٠) في القاعة الجنوبيّة الشرقيّة للصحن الجوّاني ورابع (١٢٨٥ الموافق ١٨٦٨-١٨٦٩) في القاعة الشماليّة للجوّاني وخامس ١٢٤٠ (١٨٢٤ م) في القاعة الشماليّة الغربيّة للجوّاني. أتت معظم هذه النقوش الكتابيّة من الخشب الذي أضيف خلال أعمال الترميم وهي بعبارة ثانية غير متواجدة في موقعها الأصلي.
كان البيت أصلاً متّصلاً مع بيت اليوسف ويذكر سجلّ محكمة أنّ البيتان (العظم واليوسف) كانا أصلاً ملكاً لسليمان كيلار أميني وهذا يعزّز نظرية Sack و Huhn احتمال كون البيت مقرّاً للقنصليّة البروسيّة وسكناً للقنصل Gottfried Wetzstein بين الأعوام ١٨٥٢-١٨٦٢ إذ هناك ما يشير إلى ورثة سليمان كيلار أميني كملّاك للبيت الذي اكترته القنصليّة. أصبح البيت الذي يحتوي على قاعة ذات ثلاث أجنحة مع غرفة شماليّ غربيّة مزيّنة بشكل استثنائي داراً لرئيس الوزراء السوري السابق خالد العظم في أربعينات القرن العشرين وأدرج كمعلم تاريخي عام ١٩٦٠.
البيت شديد الأهميّة وأصبح مركزاً للوثائق التاريخيّة ومتحفاً لمدينة دمشق بداية من عام ١٩٧٩. بالنسبة لوضعه الحالي (أي عام ٢٠٠٩ عندما صدرت دراسة Weber) فهو ملك للحكومة السوريّة بعد الحريق الذي أصابه عام ١٩٦٩ وأعمال الترميم بين ١٩٧٠-١٩٨٣ التي تغيّر البناء الأصلي بعدها إلى درجة كبيرة وعلى سبيل المثال تظهر لنا الرسوم التي تركها Wetzstein (انظر Huhn و Sack) عدم وجود صالون كبير شرق الصحن بل بهو مفتوح وغرفة خلفه.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تأليف كارل فولسينجر وكارل فاتسينجر تعريب قاسم طوير وتحقيق عبد القادر ريحاوي.
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
رائع .. شكرا دكتور هيثم
ReplyDeleteالشكر والتقدير لكم أستاذنا
ReplyDeleteمو متواجد مسقط للمكان ؟؟؟
ReplyDeletehttps://arab-ency.com.sy/artifacts/details/865/6
Delete