تحتاج تغطية فنّ النحت في تدمر والتماثيل والنقوش العديدة التي تركها لنا أسفاراً من الكتب وغاية ما أستطيعه تقدبم بعض النماذج التي تسترعي الانتباه من جهة والتي لا زالت في حالة جيّدة تسمح بالتعرّف على تفاصيلها من جهة ثانية.
الصورة أعلاه لنحت بارز من عروس الصحراء محفوظ في متحف دمشق الوطني والنصّ ترجمة عن الدكتورين سليم ورينيه عبد الحقّ ومع الأسف أغفلا ذكر أبعاد هذه التحفة الحجريّة.
يمثّل النحت اثنين من أخيار الجنّ يدعى أحدهما أجبال والثاني أصار مع كاهن يقدّم قرباناً. نرى فارسين أمردين عارييّ الرأس على جانبيّ كاهن يقوم بحرق البخّور على مذبح. قامة الجوادين صغيرة وكلاهما يبدوا ماشياً بنفس الطريقة. الأشخاص الثلاثة مصوّرون جباهيّاً. يمسك الفارس على يسار الناظر سيفاً ودرعاً مستديراً ويحمل خلفه جعبة مزدوجة أمّا زميله على اليمين فيحمل -علاوة على الجعبة المذكورة- درعاً يزيّنه شكل يشبه الزهرة.
يقف الأشخاص الثلاثة على قاعدة نرى عليها الكتابة التالية:
ترك مقاي ابن عزيزو ذكرى طيبّة لسلام روحه في شهر تشرين أوّل عام ٤٦٦ (يعادل عام ١٥٤ حسب التقويم الميلادي). هناك نقوش كتابيّة إضافيّة في أعلى النحت تتوزّع بالشكل الآتي:
على يسار رأس الفارس المتواجد على اليمين: الجنّي الخيّر أبجال.
على يمين رأس الفارس إلى اليسار: الجنّي الخيّر أصار.
تحت رأس الكاهن وعلى قاعدة المذبح: عطاي.
Sélim et Andrée Abdul-Haq. Catalogue Illustré du Département des antiquités Greco-Romaines au Musée de Damas, 1951.
No comments:
Post a Comment