أرفق بالمنشور صورة رسالة الدكتور ماهر حسامي وزير الصحة إلى الجمعيّة الطبيّة السوريّة الأمريكيّة بمناسبة انعقاد مؤتمرها السادس. هذه الرسالة بحاجة ماسّة إلى محقّق لغوي وضابط للتهجئة: حتّى كتابة اسم الوزير خاطئة على سبيل المثال وليس الحصر. أشكّ أنّ من حرّر النصّ هو الدكتور حسامي رغم أنّه ذيّلها باسمه "ماهر حسيم" ودرجته ومنصبه.
يمكن تلخيص فحوى النصّ كما يلي:
- أبدى السيّد الوزير سروره برعاية المؤتمر (حزيران يونيو عام ٢٠٠٥) نيابةً عن رئيس الوزراء ناجي العطري وعبّر عن سعادته بالنتائج الباهرة التي حقّقها.
- برهنَ الأطبّاء السوريّون للغرب - حسب الدكتور حسامي - عن قدرتهم على المساهمة في الحضارة الإنسانيّة بإنجازاتهم على أعلى المستويات في ميدان الطبّ وبنفس الوقت عن التزامهم بمساعدة وطنهم الأمّ ورغبتهم أن يردّوا له بعضاً من دَينِهِ عليهم.
- الحلم السوري في مستقبلٍ أفضل أقرب اليوم - عام ٢٠٠٥ - إلى التحقيق من أيّ وقتٍ مضى.
- أهاب الدكتور حسامي بالأطبّاء السورييّن الأمريكييّن أن يصبحوا نموذجاً يحتذى به في هذا المهنة الإنسانيّة أنّى ذهبوا وذكّرهم أنّهم يمثّلون في الغرب حضارةً كانت الأعظم في التاريخ على الإطلاق وأنّ أجدادَهم كانوا هداةً لشتّى أجناس البشر وتفرّدوا في رحمتهم وأخلاقيّتهم وعلمهم.
- ختمَ معالي الوزير بأمله أن يلتقي مع الأطبّاء المغتربين مجدّداً في العام المقبل.
بغضّ النظر عن التنميق الخطابي المألوف في كتاباتٍ من هذا النوع والمبالغات اللاعقلانيّة التي تعوّدنا عليها والهفوات الكتابيّة التي كان تلافيها من الهنات الهيّنات، لا مناص من التسليم بوجود ما دعى للتفاؤل في تواصلٍ من هذا النوع ولا أرى ما يدعو للتشكيك في إخلاص جميع من ساهم فيه سواءً في الوطن الأمّ أو المهجر وحبّهم لبلادهم وجهودهم في رفع شأنِها.
هكذا على الأقلّ اعتقدتُ واعتقد الكثيرون غيري قبل قرابة عشرين عاماً ومع الأسف سارت الأمور في منحى آخر.
للحديث بقيّة.
No comments:
Post a Comment