Saturday, June 2, 2018

جامع بني أميّة الكبير: باب الزيادة

للجامع الأموي أربع أبواب: الشمالي أو باب الكلّاسة (يدعى أيضاً باب العمارة أو الناطفييّن أو الفراديس)، الغربي (باب البريد أو المسكيّة)، الشرقي (باب جيرون أو النوفرة أو القيمريّة أو باب الساعات الثاني)، والقبلي أو باب الزيادة (باب الساعات الأوّل). رأينا سابقاً كيف تمّت "زيادة" باب الزيادة على الأغلب لدى بناء الجامع الأموي في عهد الوليد ابن عبد الملك عندما قام هذا الأخير بسدّ بوّابة المعبد الجنوبيّة الثلاثيّة الفتحات كما رأينا أنّ باب الزيادة هذا أزيح قليلاً نحو الشرق في وقت لاحق والسؤال هنا: أين وكيف ولماذا؟

إذا نظرنا بإمعان إلى جدار الجامع القبلي بين مئذنة قايتباي (الجنوبيّة الغربيّة) وباب الزيادة كما نعرفه حاليّاً، نشاهد بقايا مدخل مستطيل مسدود (الصورة أدناه) وهذه البقايا توافق امتداد الرواق المعمّد الجنوبي الذي وصفه المبشّر الإيرلندي Porter ورسمه على خريطته الشهيرة للجامع والمنطقة المحيطة به عام ١٨٥٥ ومع الأسف اندثرت معالم هذا الرواق مع نهاية القرن التاسع عشر. 

Degeorge: La grande mosquée des Omeyyades à Damas


يخبرنا العلموي عن النعيمي (كتبا في القرن السادس عشر وترجم العمل Sauvaire إلى اللغة الفرنسيّة مع التحقيق والتعليق والتفسير عام ١٨٩٦) أنّه عندما أزيلت الكسوة الرخاميّة للقسم الغربي من الجدار القبلي للجامع عام ١٣٢٨ اكتشف المسؤولون سوء حالة هذا الجدار والتمسوا الإذن من السلطان المملوكي الناصر محمّد بهدمه وإعادة بنائه وهكذا كان وتمّ عندها إعادة فتح باب الزيادة الذي كان مغلقاً لعدّة سنوات مع إزاحته قليلاً إلى الشرق ليأخذ الموضع الذي نعرفه حاليّاً. 

تركّز الصورة التالية على المدماك (صفّ الحجارة) السادس من الأسقل إلى الأعلى ونرى في المركز آثار نحت يمثّل النصف العلوي لإنسان من العهد الروماني أو البيزنطي أعيد استعماله في سدّ باب الزيادة الأصلي. 

Degeorge: La grande mosquée des Omeyyades à Damas





References

Finbarr: The Great Mosque of Damascus

Degeorge: La grande mosquée des Omeyyades à Damas

No comments:

Post a Comment