Wednesday, March 13, 2019

سوق علي


ننتقل الآن إلى المنطقة الرابعة داخل سور دمشق المملوكيّة. سوق علي هو قطعة الشارع المستقيم الواقعة بين الفسقار غرباً والسوق الكبير شرقاً أو لتوخّي الدقّة بين نهاية الفسقار الشرقيّة في النقطة المقابلة لبيت العقّاد (أرض المسرح الروماني القديم) على سوق الصوف غرباً وبين قنطرة الشحّامين (شمال مئذنة الشحم حاليّاً) شرقاً. 

يتكوّن سوق علي من عدّة أسواق هي من الشرق إلى الغرب: الحبّالين،العبييّن (باعة العبي)، الحريرييّن، الفرّائين

تقع قنطرة الشحّامين (أي باعة الشحم) على الشارع المستقيم لدى مدخل السوق الكبير وموضع المقسلاط (لذي التقى فيه الفاتحون المسلمون الذين دخلوا دمشق عنوة من الشرق مع الذين دخلوها صلحاً من الغرب). تواجدت قبّة ومئذنة الشحم (أو قبّة اللحم حسب ابن عساكر) إلى جنوب القنطرة المذكورة.

القيساريّات في سوق علي أربعة جميعها مندثرة وهي من الشرق إلى الغرب:
قيساريّة الجلّادين.
قيساريّة الغزل.
قيساريّة ابن المنجّا. بنو المنجّا عائلة من الحنابلة ازدهرت بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر .
قيساريّة العكبري نسبة لعكبرة وهي قرية جنوب بغداد.

المساجد اثنان وكلاهما اندثرا:
مسجد البياطرة (مذكور في ابن شدّاد ولا ذكر له في ابن عساكر).
مسجد الرمّاحين الكبير وكان مسجداً للحنابلة في القرن الرابع عشر. ذكر ابن عساكر مسجدين تحت اسم الرمّاحين ولربّما عنى هذا وجود مسجد آخر باسم الرمّاحين الصغير في عهده.

تواجدت المدرسة الكروسيّة جنوب سوق علي وغرب مئذنة الشحم. أسّسها محتسب دمشق جمال الدين محمّد ابن كرّوس السلمي في البيت الذي دفن فيه عام ١٢٤٣. يقول بدران (توفّي ١٩٢٧) في منادمة الأطلال ومسامرة الخيال أنّ بقايا المدرسة كانت لا تزال موجودة في مطلع القرن العشرين وأمّا الدكتور عبد الرزّاق معاذ فقد أفاد عام ١٩٩٠ أنّ المخلّفات اقتصرت على الواجهة وضريح المؤسّس الذي عدّل كثيراً خلال الترميم ليس إلّا.

حمّام الأندر (مندثر) جنوب سوق علي وهو رقم ٢٥٩ في الخريطة كونه أحد أوقاف الأموي. مذكور في ابن شدّاد وليس في ابن عساكر.

الدروب (أي الأزقّة المتعامدة مع سوق علي) هي من الشرق إلى الغرب:
درب السامري (نسبة للتاجر سيف الدين أحمد ابن محمّد السامري (توفّي ١٢٩٧) ويبدأ جنوب مئذنة الشحم. 
درب الأقباعييّن.
درب الدعوة وهو ملاصق للجدار الغربي للمسرح الروماني وبيت العقّاد (المعهد الدانماركي) ويقولابن شاكر  الكتبي بوجود كنيسة لليعاقبة في هذا الدرب.  




للتذكير والتوكيد المعالم دون دائرة سوداء مرقّمة لا تدخل في وقف الجامع الأموي وإذا تمّت الإشارة إليها فهذا فقط كنقاط علّام لتحديد موضع الأملاك الموقوفة. 


كافّة المعلومات أعلاه من كتاب "أوقاف الجامع الأموي" أو  "الصحيح الجامع في صريح الجامع" لمؤلّفيه Astrid Meier و Élodie Vigouroux و Mathieu Eychenne. مفاتيح الخريطة كما يلي: 

١. كلّ ما هو دائرة سوداء مرقّمة فهو ملك وقف جزئيّاً أو كليّاً بغضّ النظر عن حجمه أو أهميّته (حانوت أو سوق أو قيساريّة إلخ).
٢. اللون الأخضر مخصّص للمباني الدينيّة (جامع أو مدرسة...).
٣. اللون الأحمر للمؤسّسات التجاريّة (خان أو قيساريّة أو سوق...).
٤. اللون الأزرق للحمّامات والسيل والمراحيض.
٥. اللون الأسود كلّ ما هو غير مشمول أعلاه.
٦. الخطّ المتقطّع يمثّل الموضع التقريبي لمعلم دارس.

للحديث بقيّة.



2 comments: