Sunday, March 10, 2019

مجمّع الخضراء وتركة الأموييّن


فلنبدأ بالمنطقة الأولى لأوقاف الجامع الأموي داخل سور دمشق. تقع هذه المنطقة جنوب الجامع مباشرة كما نرى في المساحة المظلّلة رقم ١ على الخريطة الثانية وأمّا عن تفسير الخريطة (والخرائط التي ستليها في الأيّام المقبلة) والكلام دوماً للعلماء المحقّقين لكتاب "الصحيح الجامع في صريح الجامعAstrid Meier و Élodie Vigouroux و Mathieu Eychenne فهو كما يلي:

١. كلّ ما هو دائرة سوداء مرقّمة فهو ملك وقف جزئيّاً أو كليّاً بغضّ النظر عن حجمه أو أهميّته (حانوت أو سوق أو قيساريّة إلخ).
٢. اللون الأخضر مخصّص للمباني الدينيّة (جامع أو مدرسة...).
٣. اللون الأحمر للمؤسّسات التجاريّة (خان أو قيساريّة أو سوق...).
٤. اللون الأزرق للحمّامات والسيل والمراحيض.
٥. اللون الأسود كلّ ما هو غير مشمول أعلاه (بيمارستان دقاق في الخريطة على سبيل المثال).
٦. الخطّ المتقطّع يمثّل الموضع التقريبي لمعلم دارس.

يسلّم المؤرّخون بتواجد "الخضراء" قصر معاوية جنوب الجامع الأموي في موضع يوافق على وجه التقريب دار الفلوس الأيّوبيّة ثمّ دار الذهب (للأمير المملوكي نائب دمشق تنكز الناصري) وأخيراً قصر العظم الغني عن التعريف. شمل مجمّع الخضراء سجناً وداراً للضرب (أي سكّ العملة) وداراً للخيل. دمّر العبّاسيّون الخضراء عندما استباحوا دمشق ويعتقد أنّ الأجيال اللاحقة أعادت بناء القصر إلى أن دمّر نهائيّاً في حريق ١٠٦٩ أواخر العهد الفاطمي ويخبرنا ابن جبير الذي زار دمشق عام ١١٨٤ أنّ دار الخيل كانت وقتها مشغولة بحوانيت لتجّار الأقمشة.  



فلننظر الآن إلى أهمّ المعالم من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب:

بيمارستان دقاق
اندثر. سيأتي دوره في الخريطة التي تفصّل منطقة باب البريد.

سوق أمتعة النساء
ملاصق للزاوية الجنوبيّة الغربيّة للجامع الأموي بين بيمارستان دقاق ومشهد عروة. 

سوق الذراع
يمتدّ على طول الجدار الجنوبي للجامع ويسمّى أيضاً سوق التجّار. التسمية مشتقّة من وحدة قياس لا تزال مستعملة بشكل أو بآخر "دراع".

سوق الحريرييّن
يمتدّ من مدخل الجامع الجنوبي الغربي المعروف باسم باب الزيادة باتّجاه الجنوب ويليه في نفس الاتّجاه سوق القوّاسين.

أسواق الصاغة (٣) والصاغة الكبرى (٢١٦) والصاغة الصغرى (٢١٧)
على أطراف شارع سوق الحرير أو الحريرييّن.

القيساريّة البهنسيّة 
جنوب الصاغة. بناها شمس الدين البهنسي (مات ١٣٨٣) ناظر الأموي.

المدرسة الأمينيّة 
مقابل القيساريّة البهنسيّة إلى الغرب. أسّسها الأمير أمين الدين كموشتكين ابن عبد الله الطغتكيني عام ١١٢٠ في العهد الأتابكي-البوري. 

المدرسة الجوزيّة
على الجانب الشرقي لسوق البزورييّن. بنيت عام ١٢٣٣ في عهد الصالح أيّوب وأسّسها الشيخ محيي الدين ابن الجوزي الذي قتل بأمر من هولاكو عام ١٢٥٨. أصيبت المدرسة بأضرار خلال القصف الفرنسي لسيدي عامود عام ١٩٢٥ وبني جامع على موقعها في العام التالي.

سوق القربييّن
شرق الصاغة وجنوب سوق الذراع. لا يدخل في الوقف.

للحديث بقيّة 






No comments:

Post a Comment