Saturday, March 16, 2019

رحبة خالد وباب توما وسوق الأحد في مطلع القرن الخامس عشر


نتابع جولتنا في دمشق المملوكيّة عام ١٤١٣ ويأتي اليوم دور المنطقة السادسة وتفاصيل شمال شرق المدينة داخل السور. 

فلنبدأ بالتعريف بالطرق الرئيسة:

درب الحجر: كما رأينا أمس يمتدّ بين باب توما والشارع المستقيم (أي يكافىء شارع باب توما حاليّاً أو cardo الروماني). يقع حيّ النيبطون (أي الأنباط) شرق هذا الدرب.  
درب طلحة: يمتدّ من باب توما شرقاً باتّجاه الغرب جنوب سور المدينة. النسبة للصحابي طلحة بن عبيد الله الذي قتل في موقعة الجمل. يعادل هذا الدرب شارع الجورة حاليّاً أو شارع جعفر الصادق.
سوق الأحد: يصل بين باب جيرون ورحبة خالد (وقديماً بين البوّابة الشرقيّة لمعبد جوبيتر وساحة agora وعرف وقتها بالطريق المقدّسة Via Sacra نظراً لمرور المواكب الدينيّة فيها: الخريطة الثانية) أي شارع القيمريّة حاليّاً.

أبرز المعالم هي التالية:

باب توما
حسب الكتبي كان باب الزهرة (إلهة الحبّ) في العهد الروماني ونسبة باب توما تعود لصهر الإمبراطور البيزنطي هرقل الذي دافع عن المدينة ضدّ المسلمين. أعاد بناؤه الأيّوبي الناصر داود في النصف الأوّل للقرن الثالث عشر ورمّمه تنكز عام ١٣٣٤.   

رحبة خالد ابن أسيد
نسبة لأمير مكّي عاصر الوليد الأوّل وسليمان ابن عبد الملك. تواجدت هذه الرحبة في موضع agora أو الساحة في العهود الكلاسيكيّة وغزتها المباني فيما بعد. بقي منها اليوم ما يعرف باسم ساحة الدوامنة. حدود الرحبة: قنطرة الشمّاعين غرباً وقنطرتا ابن مدلج وسنان شرقاً.


الأوابد الدينيّة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب:

مسجد قطيط المندثر مذكور في ابن عساكر داخل باب توما وقرب قنطرة ابن مدلج.
مسجد الماشكي وهو أيضاً مندثر. النسبة لسديد الدولة محمّد ابن حسين الماشكي ناظر أعمال وحافظ أموال من العهد الفاطمي والمسجد مذكور في ابن عساكر الذي قال أنّه كان كنيسة قديماً. رمّم عام ١٣٣٤.
مئذنة فيروز نسبة للحاجب فيروز (توفّي ١١٢٢).
مسجد صعلوك وهو مذكور في ابن عساكر. مندثر.
مسجد الجنيق: يقول ابن عساكر بوجود مسجدين بهذا الاسم في حيّ الجنيق كان أحدهما كنيسة بيزنطيّة. رمّم قبل عام ١١٣٩. مندثر.
المدرسة المسماريّة وهي حنبليّة أسّسها تاجر ثريّ يدعى حسن ابن مسمار الهلالي الحوراني (توفّي ١١٥١) وأعيد بناؤها جزئيّاً في القرن التاسع عشر. لربّما حلّت محلّ كنيسة بيزنطيّة. 
ضريح الستّ ملكة أو الستّ ربيعة وينسبه الدكتور أسعد طلس إلى الستّ ربيعة الشاميّة (القرن التاسع للميلاد) قرينة الشيخ سليمان الداراني (توفّي ٨٣٠). رمّم عام ١٢٣٨-١٢٣٩.
المدرسة القيمريّة وهي شافعيّة أسّسها أمير كردي يدعى ناصر الدين حسين ابن علي القيمري (توفّي ١٢٦٧).

متفرّقات:
سجن النساء (اندثر).
حمّام القيمريّة
طاحون باب توما: خارج الباب على نهر المجدول (العقرباني). مندثر. 



للتذكير والتوكيد المعالم دون دائرة سوداء مرقّمة لا تدخل في وقف الجامع الأموي وإذا تمّت الإشارة إليها فهذا فقط كنقاط علّام لتحديد موضع الأملاك الموقوفة. 


كافّة المعلومات أعلاه من كتاب "أوقاف الجامع الأموي" أو  "الصحيح الجامع في صريح الجامع" لمؤلّفيه Astrid Meier و Élodie Vigouroux و Mathieu Eychenne. مفاتيح الخريطة كما يلي: 

١. كلّ ما هو دائرة سوداء مرقّمة فهو ملك وقف جزئيّاً أو كليّاً بغضّ النظر عن حجمه أو أهميّته (حانوت أو سوق أو قيساريّة إلخ).
٢. اللون الأخضر مخصّص للمباني الدينيّة (جامع أو مدرسة...).
٣. اللون الأحمر للمؤسّسات التجاريّة (خان أو قيساريّة أو سوق...).
٤. اللون الأزرق للحمّامات والسيل والمراحيض.
٥. اللون الأسود كلّ ما هو غير مشمول أعلاه.
٦. الخطّ المتقطّع يمثّل الموضع التقريبي لمعلم دارس.


No comments:

Post a Comment