Wednesday, September 13, 2017

توزيع المياه في واحة دمشق

ينبع نهر بردى من جبال لبنان الشرقيّة ويتّجه غرباً إلى دمشق لترفده مياع عين الفيجة حوالي ٢٠ كيلومتراً قبل دخوله إلى المدينة. النهر هبة الطبيعة ولكن لولا تفرّعاته لما روى أكثر من شريطين ضيّقين من الأرض على ضفّتيه وهنا يأتي دور الإنسان الذي شقّ أقنية شمالاً وجنوباً على أعلى مستوى ممكن من الإرتفاع بهدف سقاية المنحدرات. هذه الفروع هي يزيد وتورا شمالاً وبانياس والقنوات والداراني والمزّاوي جنوباً. يعتقد أنّ بانياس وتورا آراميّة والقنوات روماني ويزيد أموي وإن كان هناك جدل على ذلك. 

نرى في الخريطة الأولى الأراضي التي ترويها كلّ من هذه الأقنية وأكبرها تورا الذي يأخذ ١٤ قيراطاً من ٢٤ من مياه بردى ولكن المدينة داخل السور تعتمد بشكل أساسي على بانياس والقنوات والثاني هو الأهمّ. 



الصورة الثانية لمقطع عند خانق الربوة يوضّح توزّع أقنية بردى وارتفاع كلّ منها. 



Les bains de Damas: monographies architecturales
Michel Ecochard et Claude Le Coeur
Institut Français de Damas 
1942-1943
Imprimerie Catholique, Beyrout

2 comments: