زار الرحّالة الفرنسي Jean de Thévenot دمشق أواخر عام ١٦٦٣ للميلاد وكتب في الصفحتين ٦١ - ٦٢ من رحلته، في سياق وصفه المطوّل - بمقاييس عصره - لدمشق ما يلي:
"خرجت يوماً من المدينة من الباب المدعو باب توما ورأيت قُرْبَهُ كنيسةً كُرِّسَت للقدّيس توما. باب الكنيسة مغلق وداخلها بكامله خرائبٌ أشبه ببستانٍ منها إلى كنيسة. كلّ محتوياتها مكشوفة تتخلّلها الأعشاب. مع ذلك هناك ضَرْبٌ من البّوابة portail بدلالة عقد دائري محمول على عمودين أحدهما لم يبق منه ما يتجوز طوله قدماً واحداً تحت التاج وكلاهما غائران في الجدار. هناك ثلاث عقود دائريّة إضافيّة أدنى ارتفاعاً من البوّابة محمولة على ثلاثة أعمدة من كلِّ جانب. عارضة الباب أيضاً محمولة على عمودٍ عى كلٍّ من الطرفين. كافّة هذه الأعمدة مشغولة من الرخام ومحزّزة. نرى مقابل الباب برجاً دائريّاً صغيراً تتناوب فيه أحجارٌ صغيرةٌ مقاس الواحد منها نصف قدم مربّع، مع فجواتٍ مربّعة من نفس الحجم. يُدعى هذا البرج برج الرؤوس وتعود التسمية إلى أحداثٍ جرت قبل بضع سنوات عندما أثمرت حربٌ لا هوادةَ فيها عن القبض على عددٍ من قطّاع الطرق الدروز وإعدامهم وإملاء كافّة فجوات البرج برؤوسهم".
Jean de Thévenot. Voyages de Mr. de Thévenot en Europe, Asie, & Afrique.
No comments:
Post a Comment