المعلومات الآتية مختزلة من الصفحة ٦٣ من كتاب الدكتور آلان جورج والنصوص منسوخة كما هي من المراجع الأصليّة التي استند إليها.
نبدأ بنصّ ابن عساكر (صفحة ٢٥١ من الجزء الثاني لكتاب تاريخ مدينة دمشق):
"كان الوليد قال للنصارى من أهل دمشق: ما شئتم إن أخذنا كنيسةَ توما عنوةً وكنيسة الداخلة صلحاً فأنا أهدم كنيسة توما. قال هشام: وتلك أكبر من هذه الداخلة. قال: فرضوا أن أهدم كنيسة الداخلة وأدخلها في المسجد".
نقل ابن عساكر (١١٠٥ - ١١٧٦ للميلاد) عن يعقوب بن سفيان الفسوي (٨١٠ - ٨٩٠ للميلاد) استناداً إلى هشام بن عمّار (٧٧٠ - ٨٥٩ للميلاد) وأهميّة النصّ أنّه يشير إلى تواجد كنيسة مار توما أوّلاً، وأنّ هذه الكنيسة أكبر من "الكنيسة الداخلة" أي الكنيسة داخل الحرم الوثني temenos ثانياً، وأنّ سلسلة الإسناد قصيرة نسبيّاً ثالثاً، وبالتالي لا بأس في الوثوق بصِحّتها.
كرّر عساكر في الصفحة ٢٥٣ من نفس الكتاب نقلاً عن ابن المعلّى (وفيّات ٩٠٠ م) نفس المقولة عمليّاً دون الإشارة إلى حجم الكنيسة.
تناقل أكثر من مؤرّخ هذه الرواية لاحقاً بشكلٍ أو بآخر كما يتجلّى من شهادة أبي البقاء البدري الدمشقي المصري (١٤٤٣ - ١٤٨٩) في نزهة الأنام (صفحة ٢٤ -٢٥):
"ويليه الرابع وهو باب توما من شام البلد يُنْسَب إلى عظيمٍ من عظماء الروم وسمّي باسمه وكان له عليه كنيسة".
علّ صفرونيوس (وفيّات ٦٣٨ للميلاد) أقدم مصدر أشار إلى مار توما والمعجزات التي اجترحها في دمشق دون أن يذكر الكنيسة صراحةً.
احترقت كنيسة مار توما عندما أخمد العسكر اليمنيّون عصياناً قيسيّاً موالياً للأموييّن عام ٧٩٣ للميلاد (ابن عساكر، تاريخ مدينة مشق، الجزء السادس والعشرون صفحة ٦٨) ومع ذلك بقيت آثارها التي رآها Jean de Thévenot أواخر عام ١٦٦٣ وترك لنا وصفاً لها دون مخطّطاتٍ أو رسومٍ مع الأسف.
Alain George. The Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021.
No comments:
Post a Comment