صحن جامع دمشق الكبير أحد الأمكنة القليلة التي يمكن سبرها في المدينة القديمة كما حصل عام ١٩٦٢ - ١٩٦٣. يعود الفضل في أقدم المنشورات عن هذا العمل إلى الدكتور عبد القادر ريحاوي عطّر الله ذكره والمجلّد الثالث عشر للحوليّات الأثريّة السوريّة. ركّز ريحاوي على سويّة الصحن والبلاط الذي أعاده إلى العصر البيزنطي (مقارنةً مع قصر شارع معاوية) ونقل الدكتور طلال العقيلي عنه (صفحة ٩٩ - ١٠٠ من الطبعة العربيّة الأولى لكتابه عن الجامع). بلغت المساحة التي تمّ إظهارها من البلاط خمساً وأربعين من الأمتار المربّعة.
أرفق الريحاوي بمقاله صورة البلاط وكذلك فعل العقيلي الذي أضاف صورتين من نوعيّة متوسّطة للأسبار أولاهما (٢-٦٠) عن تنقيب الصحن بين قبّة الخزنة شمالاً وحرم الصلاة جنوباً. لم يتعرّض العالمان لأسبار هذا الموقع بالذات وانصرمت عشرون من الأعوام قبل أن ينشر الدكتور محمّد مطيع الحافظ أجود الصور عنها (صفحة ١٦٤ من كتاب الجامع الأموي بدمشق: نصوص لابن جبير والعمري والنعيمي الصادر عام ١٩٨٥) دون شرح أو تعليق.
تطّلب نشر صور إضافيّة مع دراسةٍ علميّة بالغة الأهميّة للأسبار بقلم الدكتور عدنان البنّي رحمه الله قرابة عشرين سنة إضافيّة. كان هذا عام ٢٠٠٤ كما سبق التنويه.
الخلاصة نملك عن أسبار الحيّز بين قبّة الخزنة والحرم خمسة صور فقط نشر البنّي منها ثلاثاً والحافظ واحدة والعقيلي واحدة.
الصورتان الملحقتان عن العقيلي واللقطة بيت القصيد على يمين الناظر أمّا الثانية فلسائر أسبار الصحن.
يتبع.
Alain George. The Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021.
No comments:
Post a Comment