استهدف هذا الكتيّب (٦٤ صفحة من القطع الصغير) اليافعين من القرّاء في إطار برامج حول العالم Around the World Program للجمعيّة الجغرافيّة الأمريكيّة، بدلالة اختصارِهِ، وبساطة لغتِهِ، واحتوائه على العديد من الصور الملوّنة الجميلة التي تعيّن على القارئ أن يلصقها بنفسه في الصفحة أو المكان المناسب بغيةِ إجبارِهِ، بهذا الأسلوب اللطيف، على قراءة النصّ بقلم السيّدة Alice Taylor.
ليس لنا أن نتوخّى الدقة في عملٍ من هذا النوع. فلنأخذ، على سبيل المثال، العلم السوري. يحملُ غلاف الكتاب علم الجمهوريّة السوريّة من ١٩٣٢ إلى ١٩٥٨، ثمّ من ١٩٦١ إلى ١٩٦٣، وأخيراً من كانون أوّل ٢٠٢٤ إلى اليوم، بينما نرى في الصفحة ٨ علم الوحدة بنجمتيهِ الخضراوين الذي اعُتِمَد للمرّة الأولى عام ١٩٥٨، رغم أنّ وَصْفَهُ نصَّ على أنّه العلم الثلاثي النجوم (الخضراء)، الذي تبنتّه سوريا والعراق عام ١٩٦٣ في سياقِ مفاوضاتٍ هدَفَت إلى إقامة اتّحاد ثلاثي مصري - عراقي - سوري لم تسفر عن نتيجة، استُبْدِلَ هذا العلم في مطلع السبعينات بعلم صقر قريش، في إطار مشروع اتّحاد مصري - ليبي - سوري قُدِّرَ له أن يبقى حبراً على ورق.
ليس لنا أن نتوخّى الدقة في عملٍ من هذا النوع. فلنأخذ، على سبيل المثال، العلم السوري. يحملُ غلاف الكتاب علم الجمهوريّة السوريّة من ١٩٣٢ إلى ١٩٥٨، ثمّ من ١٩٦١ إلى ١٩٦٣، وأخيراً من كانون أوّل ٢٠٢٤ إلى اليوم، بينما نرى في الصفحة ٨ علم الوحدة بنجمتيهِ الخضراوين الذي اعُتِمَد للمرّة الأولى عام ١٩٥٨، رغم أنّ وَصْفَهُ نصَّ على أنّه العلم الثلاثي النجوم (الخضراء)، الذي تبنتّه سوريا والعراق عام ١٩٦٣ في سياقِ مفاوضاتٍ هدَفَت إلى إقامة اتّحاد ثلاثي مصري - عراقي - سوري لم تسفر عن نتيجة، استُبْدِلَ هذا العلم في مطلع السبعينات بعلم صقر قريش، في إطار مشروع اتّحاد مصري - ليبي - سوري قُدِّرَ له أن يبقى حبراً على ورق.
الكتيّبُ في كلِّ الأحوال الكتيّب ممتعٌ للغاية، يحتوي على كميّةٍ من الصور الجميلة الجيّدة النوعيّة، على صِغَرِ حجمها. يمكن لمن يرغب في مقارنة ما كان وما صار أن يقرأهُ في ساعةٍ أو أقلّ.
نظرةُ المؤلّفة إلى سوريّا متفائلةٌ إلى حدّ كبير (لا بدّ من تلميع الصورة لدى مخاطبة الأطفال). نوّهت Taylor بالتقدّم السريع الذي شَهِدَته البلاد منذ الاستقلال على مختلف الأصعدة التعليميّة والصحيّة والزراعيّة والصناعيّة والتجاريّة، وأضافت أنّ ماحقّقته فاقَ معظم إنجازات مثيلاتِها من البلاد النامية، وأنّ مواردها أكثر من كافية لشعبٍ لم يتجاوز عددُ سكّانِهِ آنذاك الخمسة ملايين.
نظرةُ المؤلّفة إلى سوريّا متفائلةٌ إلى حدّ كبير (لا بدّ من تلميع الصورة لدى مخاطبة الأطفال). نوّهت Taylor بالتقدّم السريع الذي شَهِدَته البلاد منذ الاستقلال على مختلف الأصعدة التعليميّة والصحيّة والزراعيّة والصناعيّة والتجاريّة، وأضافت أنّ ماحقّقته فاقَ معظم إنجازات مثيلاتِها من البلاد النامية، وأنّ مواردها أكثر من كافية لشعبٍ لم يتجاوز عددُ سكّانِهِ آنذاك الخمسة ملايين.
بالنسبة للمدن السوريّة احتلّت دمشق (١٠ صفحات من أصل ٦٤) وحلب (كانت ولا تزال العاصمة الاقتصاديّة) بالطبع مكان الصدارة، مع ذكر خاصّ لتدمر (٥ صفحات)، ومرور سريع على حمص وحماة واللاذقيّة و"المدن الميتة" في الشمال وقلعة الحصن.
بدأ الكتاب بسرد تاريخي، وانتهى بتسلسل زمني اعتباراً من ٣٠٠٠ قبل الميلاد وصولاً إلى العام ١٩٦٤. أضافت الكاتبة خريطةً تاريخيّةً بسيطة وجذّابة لمن لا يرغب في القراءة ولو لعشر دقائق.
No comments:
Post a Comment