Friday, January 17, 2020

المدرسة العزيّة البرّانيّة


الصورة عن المنجّد وتعود لعام ١٩٤٩ أو قبل بعد ترميمها والمعلومات أدناه مأخوذة من المنجّد والعلبي

الموقع في الشرف الأعلى (ضفّة بردى الشماليّة) مقابل ثانويّة التجهيز أو جودت الهاشمي حاليّاً وما تبقّى من المدرسة اليوم هو التربة الواقعة في الزاوية الجنوبيّة الغربيّة والمحتوية على قلادة منقوشة من الجصّ النادر.

عاين بدران (منادمة الأطلال ومسامرة الخيال) آثارها عام  ١٩١٠ عندما حذّر أنّها كانت على وشك الأنهيار منوّهاً بوجود قبّة عظيمة بمساحة خمسين متراً يتوسّطها قبر الواقف.

أدرجها العلبي ضمن المدارس الحنفيّة أمّا عن بانيها فهو الأمير عزّ الدين الأستدار أيبك المعظّمي صاحب صرخد عام ١٢٢٤-١٢٢٥ للميلاد. كان أيبك من مماليك المعظّم عيسى الأيّوبي (ابن الملك العادل) وكان مقرّباً إلى هذا الأخير ودامت حظوته حتّى عهد الصالح أيّوب الذي غضب عليه فانسحب إلى صرخد ومات فيها لينقل بعد وفاته إلى تربته ودفن فيها لاحقاً ابنه العاقّ مظفّر الدين ابراهيم الذي وشى به لدى الملك الصالح. 

يحدّد ابن خلّكان وفاة أيبك في جمادى الأولى  ٦٤٦ للهجرة (١٢٤٨ للميلاد) في موضع اعتقاله بدار الطواشي صوب القاهرة ويقول أنّه دفن بعدها خارج باب النصر حيث حضر ابن خلّكان الصلاة عليه وإيداع جثمانه الثرى لينقل بعدها إلى مدرسته المذكورة.

خلاصة الكلام اندثرت المدرسة باستثناء التربة.

الرسم أدناه عن Sauvaget.





أكرم حسن العلبي. خطط دمشق


No comments:

Post a Comment