ويدعى أيضاً باب السلام. يتواجد في السور الشمالي للمدينة ويفصله جسر عن نهر بردى وهو مفتوح باتّجاه الشرق (وليس الشمال). يبلغ عمر الصورة الملحقة حوالي ٤٠ عاماً وتعزوا الدكتورة Dorothée Sack خطأً فضل بناء هذا الباب الجميل للأتابك نور الدين بينما هو في الواقع أيّوبي.
اسم باب السلامة مذكور في عدّة مصادر تاريخيّة منها الواقدي (توفّي ٨٢٢ للميلاد) و الإدريسي وابن عساكر (القرن الثاني عشر) أمّا المقدسي (النصف الثاني للقرن العاشر) فقد ذكر باب النهر في هذه المنطقة. بالمقابل حسب البدري (القرن الخامس عشر) باب السلام هو باب الجنيق وكان مكرّساً للقمر ونقل رأيه الألمانيّان Wulzinger و Watzinger. كما نرى ليس من الواضح إذا كان الباب المقصود من قبل هؤلاء وغيرهم يطابق موضع الباب الحالي وعلى ما يبدوا هناك أكثر من باب حمل هذه التسمية.
باب السلامة الجديد (الحالي) بني عام ١٢٤٣-١٢٤٤ من فبل الصالح اسماعيل لدى بناء السور الثاني شمال السور الأصلي (من هنا تسمية حيّ بين السورين) وهذا الباب آخر مشيّدات التحصينات الأيّوبيّة التي أضيفت في هذه الفترة من الجهة الشرقيّة وللتذكير السور الشمالي الإضافي يمتدّ على مسافة ٦٥٠ متر من الغرب (باب الفرج) إلى الشرق (باب السلامة) ويشمل باب الفراديس.
تولّى الإشراف على بناء الباب الوكيل يعقوب ابن ابراهيم ابن موسى بمبادرة من الأمير الصالح اسماعيل ولكن اسم هذا الأخير غير مذكور وتقتصر الكتابة التاريخيّة على ذكر السلطان الصالح نجم الدين أيّوب (زوج شجر الدرّ ووالد توران شاه آخر أيّوبيّي مصر) .
تمرّ قناة بانياس-العقرباني تحت السور جنوب باب السلامة ولربّما تواجد باب سلامة أوّل جنوب الباب الحالي (الثاني؟) في نهاية أحد الشوارع الرومانيّة المستقيمة الشماليّة-الجنوبيّة (cardo) استمرّ في جسر على قناة بانياس-العقرباني.
Dorothée Sack. Damaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die antike Stadt. Berlin: Walter de Gruyter, 1921.